ندوة الفرص والتحديات في قطاع الثروة السمكية تناقش تعزيز الاستثمار ورفع القيمة المضافة
وهج الخليج – مسقط
ناقشت ندوة الفرص والتحديات في قطاع الثروة السمكية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع غرفة التجارة الهندية في الخليج والشرق الأوسط سبل تعزيز الاستثمار ورفع القيمة المضافة للقطاع حيث يأتي تنظيم الندوة من منطلق التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عمان لتحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي خاصة وأن قطاع الثروة السمكية من القطاعات المعول عليها في رؤية (عمان 2040)
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن قطاع الثروة السمكية يزخر بالعديد من الفرص سواء من خلال الصيد بأنواعه وخاصة الصيد الحرفي أو من خلال أنشطة الاستزراع السمكي وأيضا ما يقوم على ذلك من أنشطة تشمل الصناعات السمكية والنقل والبيع وغيرها. وأضاف أن مشاركة غرفة التجارة الهندية في الخليج والشرق الأوسط في هذه الندوة يعكس الاهتمام الذي يوليه المستثمرون بصفة عامة والمستثمرون من جمهورية الهند بصفة خاصة للمشاركة مع أصحاب الأعمال بسلطنة عمان للتعاون في المشاريع المتعلقة بالقطاع السمكي خاصة وأن البلدين يطلان على المحيط الهندي وبالتالي فإنهما يتشاركان معا العديد من التحديات مثلما يتشاركان في فرص تنمية القطاع.
من جانبه قال عبداللطيف خونجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي إن القطاع السمكي من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار في سلطنة عمان لما يزخر به من فرص واعدة تمتد إلى العديد من القطاعات الأخرى وذلك انطلاقا من كون سلطنة عُمان مصدِّر صافٍ للأسماك والمنتجات السمكية ومع الارتفاع المتزايد في القيمة الإجمالية للأسماك المنزلة سواء بكل من الصيد الحرفي او التجاري أو الساحلي , إضافة إلى ما يمثله المنتج السمكي من أولوية في النمط الغذائي للمستهلك العماني, وبالتالي فإن الاستثمار في هذا القطاع يعد استثمارا واعدا وذا عائد متنامي.
كما بين أن الاستثمار في القطاع السمكي يحمل أشكالا متعددة تبدأ من عملية الإنتاج سواء عن طريق الصيد أو الاستزراع مرورا بالنقل والتسويق وأنشطة البيع ليضاف إلى ذلك تصنيع المنتجات السمكية وكذلك الأنشطة القائمة على القطاع مثل التبريد والتجميد والتعبئة والتغليف وغيرها موضحا أن اتجاه سلطنة عمان إلى تعزيز الاستزراع السمكي يفتح آفاقا للاستثمار في مستلزمات المزارع السمكية مثل الأعلاف والأدوات اللازمة لتشغيل المزارع وغيرها لتتكامل هذه الفرص مع ما تتميز به سلطنة عمان من مقومات استثمارية وما تقدمه من حوافز للمستثمر.
كما قال سعادة اميت نارنج السفير الهندي المعتمد لدى سلطنة عمان إن موضوع الندوة يلامس قطاعا غاية في الأهمية موضحا أن العاملين في قطاع الصيد بكل من سلطنة عمان وجمهورية الهند يستخرجون الثروة السمكية من نفس المياه وبالتالي لابد من التركيز على التحديات التي تواجه القطاع في البلدين سيما التحديات البيئية. وبين سعادته أن حجم التجارة بين البلدين تضاعف في السنوات الماضية ويتم العمل على تحقيق المزيد من النمو.
من ناحيته قال ديفيس كالكورام مدير الغرفة التجارية الهندية للخليج والشرق الأوسط إن هناك فرص واعدة للتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز التبادل الاستثماري انطلاقا من العلاقات الممتدة بين البلدين.