السفيرة الأميركية تثير الجدل.. هل تتطلع إلى “التطبيع”؟ وعمانيون يطالبون بإغلاق مركز أبحاث المياه
وهج الخليج – مسقط
أثارت سعادة آنا إسكروهيما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة المعينة لدى سلطنة عُمان، حالة من الجدل الواسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا نواياها بـ”الخبيثة”، بعد تصريحها بأن من بين أهدافها التطبيع الكامل بين سلطنة عُمان و”اسرائيل”، مشيدة بعمل مركز أبحاث المياه الذي يضم دولة الاحتلال في عضويته، حيث طالب عمانيين الحكومة ووزارة الخارجية الوقوف على تلك التصريحات، مطالبين في الوقت ذاته بإغلاق مركز أبحاث المياه.
وقد قالت السفيرة الأميركية في مقطع تعريفي لها للشعب العماني” لقد عملنا معا على منع التهريب عبر حدود عمان والسعي إلى حل للنزاع في اليمن والمضي قدما في عملية السلام، نحن نتشارك مع عمان لمواجهة التحديات الأمنية في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله 88 في المائة من النفط في المنطقة”، مضيفة” استضافت عمان منذ عام 1996 مركز أبحاث تحلية المياه في الشرق الأوسط، وهو أطول آلية تكامل إقليمي عاملة تشمل إسرائيل”.
* مطالبات بإغلاق مركز أبحاث المياه
وقال أيمن سلمان أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “اكس”:”لتعلم هذه السفيرة أن الشعب العماني لن ولن يطبع ولن يسكت عن أي علاقة ولو كانت بسيطة وعليها ان تحترم إرادة الشعب العماني”. بينما غردت الصحفية منى المعولية قائلة أن الرسالة وصلت والتأكد أن صوت عمان مسموع في واشنطن،، دامت سلطنة عمان حرة”.
فيما طالب سليمان بن محمد الريامي ” بإعتصام مفتوح أمام مركز المياه قائلا في تغريدته “لماذا لا ننظم اعتصامات منتظمة ومتواصلة أمام هذا المركز للمطالبة بإلغاء عضوية الكيان المحتل؟”. كما شاركه سيف ابن محمد المعولي مطلبه موجها رسالته الى معالي السيد وزير الخارجية بإغلاق مركز أبحاث المياه، مضيفًا أن هذا مطلب كافة شرائح الشعب العماني. بينما أكدت سحر إحدى رواد موقع التواصل الاجتماعي :”بأن الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل أهدافهم واضحة و محددة و معلنة..الدور المتبقي علينا نحن، إما الرفض أو القبول”. كما قال قاسم التميمي بخصوص بيان السفيرة الأميركية: “أن رسالتها إستفزازية لعلمهم بما يحصل في الشارع العماني من مطالبات بإغلاق المركز”.
* الوجه الحقيقي للاستعمار
واستنكر المغرد حامد موندا البيان قائلاً ” هذي الصيغة المستخدمة تذكرت الصيغ المنشورة في الوثائق البريطانية عندما كان المندوب السامي يتدخل في الشؤون الداخلية وبعض الخارجية، هذي الصيغة للحديث لها ما عليها من تفسير والرد الدبلوماسي الواجب وطريقة الرد عليه .. جميل جدا كشف الوجه الحقيقي للاستعلاء والتكبر،، لنشاهد كيف يمكن سير الامور”. وكان لعصام اللويطي وجهة نظر حيث علق قائلاً: “هذه أكبر دليل على أنه لم يتم الغاء التطبيع الجوي وانه نحن على طريق التطبيع الكلي”، فيما قال موسى الموسى في تغريدة “حقيقة نحن بحاجة إلى موقف شعبي ضد المركز والتحليق والتطبيع مع هذا الكيان المحتل والمختل بكل قوة وإصرار”.
وطالب المغرد يوسف البلوشي وزارة الخارجية بإستبدال السفيرة قائلا: “كما يحق لكم طلب استبدالها من حيث التدخل في الشؤون الداخلي”. بينما غرد حسين علواني متهكمًا على البيان:” هؤلاء جاءوا يملون علينا كيف نعيش ومع من نتعايش وكيف ندير حياتنا وكيف نصادق ومن هو جدير بالثقة، يعدنا الغرب وما يعدنا إلا غرورا”.