معالي وزير الخارجية.. نرفع القبعة احتراما وفخرا
بقلم:جمال الكندي
في ظل التخاذل الذي نراه من بني جلدتنا أصحاب القرار بدولنا العربية تجاه ما يحدث في غزة العزة سواء كان تخاذلاً بالكلمة، أو الموقف أو التصريح لأسباب لا نريد أن نعلمها، ويكفينا ما نسمعه من هنا وهناك من كلمات لا تواكب فظاعة ما يحدث من مجازر صهيونية مرتكبة، فهذه الدول بسبب خصومة مع المكون الذي يحاربه الكيان الصهيوني تخرج كلماتها في حدود نشجب ونستنكر، ونطالب بصيغة التمني، يخرج معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بتصريح قوي يندد فيه استخدام أمريكا حق النقض (الڤيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار لظروف إنسانية حيث ذكر وزير الخارجية في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس ( إنّ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض في مجلس الأمن يعتبر إهانة للمعايير الإنسانية ويقول يؤسفني بشدة تضحية الولايات المتحدة بحياة المدنيين الأبرياء من أجل القضية الصهيونية، وأن العالم سينظر إلى هذا اليوم بنظرة عار لفترة طويلة بعد رحيلنا).
حيث صوت لصالح قرار وقف النار 13 دولة، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت، وهي المرة الثانية التي يخفق فيها مجلس الأمن في اعتماد مشروع لوقف إطلاق النار . كلمة وزير الخارجية العماني مفخرة لنا نحن العمانيون ،فهي ترجمة للموقف العماني الثابت لأزمة غزة وفلسطين ، وأن أهل غزة وكافة الفلسطينيين لهم الحق بأن تكون لهم دولة مستقلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
إن ما يجري في غزة هو مقاومة عدو محتل ،وهي قضية تحرير وطن، وسلطنة عمان دائما نجدها تتفرد بمواقفها السياسية في ما يحصل في غزة وغيرها من دول النزاع العربي والغربي ،وفي توصيف المقاومة في غزة بأنها حركة تحرير وطني تطالب بأبسط الحقوق وهي أن تكون لفلسطين دولة معروفة الحدود. فلك كل الاحترام والتقدير يا وزير خارجيتنا، فكل عماني يفتخر بكلماتك التي عبرت فيها عن الموقف الشعبي والحكومي في سلطنة عمان لما يحصل في غزة ،والقبعة ترفع لك عاليا يا ابن حمد فالكلمات الشجاعة التي قلتها هي نادرة في زمن ازدواجية المعايير وتقديم المصالح على حقن الدماء .