شهداء العدوان على غزة يلامسون 16 ألف.. وتحذير أممي من “سيناريو أكثر رعباً”
وهج الخليج – وكالات
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 15899، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر. ومساء الإثنين، أعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنّه مقابل كلّ مدنيين قُتلا في الهجوم على حماس في قطاع غزة استشهد مقاتل من الحركة الفلسطينية. وخلال دردشة مع صحافيين، قال أحد هؤلاء المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم “لست أقول إنه أمر جيد أن تكون النسبة اثنين لواحد”، عازيا السبب إلى استخدام حماس المدنيّين الفلسطينيين “دروعا بشرية”. وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود في اليوم السابق في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى الجنود إلى 78 منذ بدء العملية البرية. وبحسب الجيش، ما زال 137 رهينة محتجزين في قطاع غزة بعد إطلاق سراح 105 رهائن، بينهم ثمانون أطلق سراحهم لقاء الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية خلال الهدنة.
من جهتها، حذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى “سيناريو أكثر رعباً” قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه. وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز إنّه منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأول من ديسمبر بعد هدنة استمرت سبعة أيام “امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة”.
وأضافت في بيان بالعربية أنّ هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية “أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”. وأوضح البيان أنّ “لا مكان آمناً في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه”. وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها “إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة”. وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأنّ “الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر. إنّ سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق”. وأضافت أنّ “كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق”. وأكّدت أنّه “لا يمكن تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود، فهو الأساس الذي ترتكز عليه الخدمات الاجتماعية وعملياتنا، بما يشمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي. وشدّدت على أنّ “الحيّز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلّص المستمر”.