قصف إسرائيلي مكثف على غزة .. وبلوغ “طريق مسدود” في المفاوضات
وهج الخليج – وكالات
كثف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قصفه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، حيث وصلت المفاوضات الى طريق مسدود بعد أن قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر، فيما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، إن الحركة لن تواصل التفاوض بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، إلا بعد إنتهاء الحرب في غزة. وأشار العاروري، إلى أن ما بقي من الأسرى في غزة هم فقط جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وعلى صعيد آخر، قال ما يدعى بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت “لا يزال هناك 15 امرأة وطفلان بين الرهائن المحتجزين لدى حماس. وتزعم إسرائيل أن حماس انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها خلال الليل. ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.
وتسبب القصف الشديد على جنوب قطاع غزة، حيث نزح جزء كبير من السكان المدنيين الفلسطينيين إلى مساحة ضيقة، حالة من الفزع والغضب بين منظمات الإغاثة. وقال المتحدث باسم منظمقة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إيلدر في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقا) اليوم السبت، “المئات والمئات من الانفجارات. في مكان مكتظ بالسكان المدنيين، يجب أن يصيب كل شيء شيئا ما.. وشخصا ما”. وقالت هبة الطيبي، مديرة منظمة الإغاثة كير، لشبكة سي إن إن الأخبارية الأمريكية، إن المدنيين لا يعرفون أين يذهبون، لا يوجد ما يكفي من الأماكن لاستيعابهم. ووصف المتحدث باسم اليونيسيف إيلدر الليلة التي قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من خمسين هدفا في خان يونس بجنوب قطاع غزة المحاصر بأنها كانت “لا هوادة فيها”.
وطالبت الطيبي بحماية السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية التي يعتمدون عليها. وأضافت أنه مازال يجب إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة على الفور وبشكل غير مشوط، داعية إلى تجديد الهدنة لإنهاء القتال.