سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر كوب 28 بدبي
وهج الخليج – مسقط
تشاركت سلطنة عُمان اليوم في الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 والتي تستضيف أعمالها إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ويستمر حتى الـ12 من ديسمبر المقبل.
تأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المؤتمر بوفد يرأسه معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، تحت شعار “عُمان مستقبل مستدام” امتدادًا لمشاركتها بقية دول العالم لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات العالمية، واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة، متخذة خطوات للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال التوجيهات السامية بتحديد عام 2050م موعدًا لذلك، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة.
تشارك سلطنة عُمان بجناح تفاعلي يستعرض مسيرتها في هذا الجانب ويجسّد الرؤية التي يوليها جلالة السلطان المعظم لتعزيز دورها المحوري في مجال الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة.
سيتعرف زوار المؤتمر الدولي على تجربة سلطنة عُمان في مجالات حماية البيئة وتقليل الانبعاثات والاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة، كما تشارك بفريق من مختلف الجهات المعنية في المفاوضات، إضافة لاجتماعات دورية متعددة مع الفاعلين في قضايا المناخ العالمي والشركاء الإقليميين والدوليين.
يناقش المؤتمر عددًا من القضايا، منها أهمية تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والتي تشمل جهود تقليل الانبعاثات من المصادر المختلفة مثل الصناعة، والنقل، والزراعة، وإنتاج الطاقة، والتخلص من النفايات، كما سيناقش التكيف مع تأثيرات التغير المناخي، والتي تضمن تطوير استراتيجيات للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي على الناس والبيئة، وتمويل التغير المناخي، لتوجيه التمويل الدولي لدعم جهود التكيف والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي في الدول النامية.
يأتي مؤتمر الأطراف في هذه الدورة بأربعة ركائز رئيسية وهي تسريع الانتقال المنظم والعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، واحتواء جميع الأطراف في منظومة عمل المؤتمر، كما سيركز المؤتمر على الجوانب الأساسية كالتعاون الدولي والجهود الجماعية لقضية تغير المناخ، والحفاظ على أهمية التخفيف والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية والعمل بجد للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية لتجنب تداعيات التغير المناخي.