سلطنة عمان تستضيف اجتماع وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون الخليجي
وهج الخليج – مسقط
استضافت سلطنة عمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم الخميس بفندق قصر البستان في مسقط الاجتماع الـ25 للجنة وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور أصحاب المعالي وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون.
وتضمن الاجتماع الموافقة على البنود التي تم مناقشتها في اجتماع وكلاء وزارات النقل والمواصلات منها: الموافقة على أن يكون التاريخ المستهدف لتنفيذ وتشغيل مشروع سكة الحديد بين دول الأعضاء في ديسمبر 2030م، الموافقة على ميزانية الهيئة الخليجية للسكة الحديدية لعام 2024، والموافقة على اللائحة الإدارية الخليجية واللائحة المالية والمحاسبية ولائحة المشتريات والتخزين للهيئة الخليجية للسكك الخليجية.
وخرج الاجتماع بعدة توصيات منها: اعتماد الإطار التنظيمي الموحد لإجراء الاختبارات الاستدلالية لمياه التوازن (الصابورة) على متن السفن في موانئ ومياه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويعمل به بصفة استرشادية، وحث دول المجلس على الاستفادة من أحكام الإطار التنظيمي في تطبيقاتها، والأخذ علمًا بما تم بشأن تسجيل الأمانة العامة في المنظمة البحرية الدولية، كما تمت مناقشة موضوع استراتيجية النقل البري لدول المجلس واللائحة التنفيذية للقانون (النظام ) الموحد للنقل البري الدولي بين دول المجلس.
وفي كلمته الافتتاحية قال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تكمنُ أهميةُ قطاعِ النقلِ والمواصلاتِ في تعزيزِ النشاطِ الاقتصاديِّ، حيثُ يلعبُ قطاعُ النقلِ دورًا مُهمًّا على المستوى الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والعمرانيِّ، و تبرزُ أهميةُ التعاونِ المشترَكِ بينَ دولِ مجلسِ التعاونِالخليجيِّ في تطويرِ مجالاتِ قطاعِ النقل ِواللوجستياتِ من خلالِ القطاعِ الخاصِ والاستثمارِ والتعاونِ الدوليِّ والتنويعِ الاقتصاديِّ والاستدامةِالماليَّةِ وسوقِ العملِ والتشغيلِ والحوكمةِ والمواردِ والمشروعاتِ.
تنويع مصادر الدخل
وأضاف معاليه بأن مجالُ الشؤونِ البحريةِ هو أحدُ المجالاتِ الرئيسيَّةِ الجاذبةِ والواعدةِ للمنظومةِ اللوجستيَّةِ والنقلِ البحريِّ، مما يُسْهِمُ بشكلٍ جذريٍّ في تنويعِ مصادرِ الدخلِ، وإيجادِ فرصٍ وظيفيَّةٍ واعدةٍ، وفرصٍ استثماريةٍ متنوعة مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للموانئُ في التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ للبلدانِ، حيثُ شَهدَتْ تطورًا ملحوظًا لرفعِ طاقتِهَا الاستيعابيَّةِ، وتعزيز قدرتِها على مناولةِ البضائعِ، واستقبالِ مختلفِ أنواعِ السفنِ، وتعزيزِ قدرتِها التنافسيَّةِ في المنطقةِ والعالمِ، كما تلعبُ دورًا بارزًا في تسهيلِ حركةِ البضائعِ وتنويعِ مصادرِ الدخلِ.
الحياد الصفري
وأشار معالي المهندس على أهميةُ تحقيقِ الحيادِ الصِفْريِّ الكربونِيِّ، حيثُ يُسْهِمُ في تنويعِ مصادرِ الدخلِ، وإيجادِ فرصٍ للنموِّ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ المستدامِ وبناءِ اقتصادِ المعرفةِ،والاستفادةِ من التكنولوجيا النظيفةِ، وإيجادِ مزيجٍ متنوِّعٍ من مصادرِالطاقةِ، وتفعيلِ مبادراتِ تقليلِ الانبعاثاتِ الكربونيَّةِ الناجمةِ من المركباتِ الخفيفةِ والثقيلةِ.
سكك الحديد
كما أفادالمعولي على أهمية مشاريعُ سككِ الحديِد في توفيرِ الأمنِ والسلامةِ لجميعِ ركَّابِهَا، والتنميةَ الاقتصاديةَ، وتُسهِّلُ حركةَ التجارةِ واللوجستياتِ بينَ الدولِ، وربطِهَا، كذلكَ، بينَ المناطقِ الاقتصاديةِ والصناعيةِ بالموانئِ الرئيسيةِ، مُعَزِّزَةً بذلكَ دورَهَا الاقتصاديَ، ويُسهِمُ الربطُ السِكَكِيُّ في تعزيزِ التبادلِ التجاريِّ في آسياوأوروبا، ويُقدِّمُ خدماتٍ آمنةٍ لنقلِ الركابِ وشحنِ البضائعِ.