تحديد مستويات الأشعة التداخلية الآمنة لمرضى السرطان في سلطنة عُمان
وهج الخليج – مسقط
افتتح قسم الأشعة والطب النووي بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، ممثلًا بقسم الأشعة التداخلية دليلًا للمستويات المرجعية لإجراءات الأشعة التداخلية التشخيصية خاصة بمرضى السرطان في سلطنة عُمان، ما يعد خطوة مهمة لتحسين جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى والعاملين وتقليل التعرض للإشعاع الزائد مع الحفاظ على جودة التصوير والعلاج.
واستمرت الدراسة لخمسة أشهر، وتم فيها مقارنة مستويات الأشعة التي تعرض لها أكثر من 1000 مريض في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، للوصول إلى تصور للجرعات التشخيصية الملائمة للمرضى في سلطنة عُمان التي جاءت متوافقة مع أفضل المستويات المقبولة في ممارسات الأشعة التداخلية على المستوى العالمي.
وذكرت نعيمة بنت علي الميمنية، فيزيائية طبية بالمركز: “يمكن أن يؤدي التنظير الفلوري في عمليات الأشعة التداخلية إلى تعرض المرضى والعاملين إلى جرعات إشعاعية عالية التي تشمل تركيب القسطرة وإدخال الدعامات للمرضى، وإجراء عمليات استئصال الأورام بالتدخل الكيميائي، وعمليات علاج أورام الكبد وغيرها من الإجراءات وسيساعد تطبيق المستويات المرجعية في تقليل تعرض مرضى السرطان للإشعاع مع تحسين جودة التصوير وضمان سلامة المرضى من التعرض لجرعات إشعاعية إضافية”.
من جانبها قالت نورة بنت محمد المخمرية فيزيائية طبية بالمركز: إن تطوير المعايير المحلية للأشعة التداخلية يعد إضافة قيمة إلى المجال العلمي، ويعكس التزام المركز بتحسين الرعاية الصحية وتحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة للمرضى، وستسهم المستويات المرجعية التشخيصية للأشعة التداخلية في توفير التوجيه لمتخصصي الرعاية الصحية وتعزيز ممارسات التصوير بالأشعة من خلال وضع معايير محددة لجرعات الإشعاع مع التأكيد على جودة التصوير، وفاعلية النتائج العلاجية..”
وحددت الدراسة المستويات المرجعية لمقدار الجرعة الإشعاعية لكل سنتمتر مربع في الدقيقة الواحدة من التنظير الفلوري في إجراءات إدخال الدعامة في الأشعة التداخلية.