الاحتلال يتوغل في قلب غزة ..و”المقاومة” تعلن تدمير مزيدا من الآليات الإسرائيلية
وهج الخليج – وكالات
أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن جيشها بات “في قلب مدينة غزة” مع تصعيد العدوان للشهر الثاني على التوالي، مجددة رفضها وقف إطلاق النار رغم الدعوات المتكررة لهدنة إنسانية في غزة وتجاوز حصيلة الشهداء 10آلاف شهيد.
وواصلت دولة الاحتلال القصف الجوي المكثف على القطاع، والتقدم برا بعدما طوقت مدينة غزة وقسمت القطاع الى شطرين بحسب الجيش. وقال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إن الجيش بات “في قلب مدينة غزة”. وأضاف في مؤتمر صحافي “سندمر حماس، قواتنا جاهزة على جميع الجبهات”. الى ذلك، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو رفضه وقف النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن لدى حماس. وقال في كلمة متلفزة إنه “لن يسمح بدخول الوقود (…) ولا وقف لاطلاق النار من دون الافراج عن رهائننا”. وكان نتانياهو أدلى بموقف مشابه قبل ساعات أيضا في حديث الى قناة أميركية، ذكر خلاله أن إسرائيل ستتولى إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب. وقال لقناة “ايه بي سي نيوز” الأميركية “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة، فعندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله”. إلا أن الولايات المتحدة، أوثق حلفاء دولة الاحتلال وأبرز داعميها عسكريا، أعربت عن معارضتها “إعادة احتلال” القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين الثلاثاء “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا اسرائيل تؤيد ذلك”. وأضاف “وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”. الى ذلك، أعلنت اللجنة أن قافلة إنسانية محمّلة إمدادات طبية تعرّضت لإطلاق نار في مدينة غزة الثلاثاء. وأوضحت في بيان أن القافلة التي تضم خمس شاحنات وسيارتين للصليب الأحمر كانت تقل إمدادات لمنشآت صحية عندما تعرّضت لإطلاق نار، مشيرة إلى تضرّر شاحنتين وإصابة سائق بجروح طفيفة.
الى ذلك، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير ثماني آليات إسرائيلية في شمال قطاع غزة . وقالت “كتائب القسام” ، في منشور اليوم أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة “إكس” ، :”دمرنا أربع دبابات وناقلة جند صهيونية شمال دوار التوام بقذائف “الياسين105”. كما أشارت إلى تدمير دبابتين إسرائيلتين جنوب غرب مدينة غزة بقذيفتي “الياسين105” ، ودبابة في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها. وكانت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قالت إنها استهدفت بـ “قذائف التاندوم و عبوات العمل الفدائي عددا من الآليات المدرعة للعدو في محور غرب غزة”. وأكدت سرايا القدس ، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا) عبر منصة إكس ، “تدمير إحدى الآليات ووجود إصابات محققة في صفوف العدو”.
في هذه الأثناء حذرت الأمم المتحدة من أن وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق أخرى شمال وادي غزة يزداد سوءًا، حيث تستمر الاشتباكات المسلحة والقصف المكثف بينما يكافح الناس لتأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة. وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه حتى أمس لم تكن هناك أي مخابز نشطة في الشمال، بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالكثيرين. ولم يتمكن شركاء الأمن الغذائي من تقديم المساعدة في الشمال خلال الأيام السبعة الماضية. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تجري مستشفيات الشمال عمليات جراحية معقدة، بما في ذلك عمليات بتر الأطراف، دون تخدير، بسبب نقص الإمدادات الطبية.