الاحتلال يتعنت ويرفض وقف العدوان .. ونوايا إسرائيلية للإشراف أمنيا على غزة
وهج الخليج – وكالات
رفض رئيس وزراء الاحتلال الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف العدوان على قطاع غزة الذي دخل أمس شهره الثاني رغم الدعوات المتكررة لهدنة إنسانية في غزة وبلوغ حصيلة الشهداء أكثر من عشرة آلاف شهيدا.
وخلال الليل، استمر القصف الجوي الاسرائيلي على القطاع بكثافة، حيث أسفر عن ارتقاء أكثر من مئة شهيد بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما واصلت قوات الاحتلال البرية توغلها وسط إسناد جوي، بعدما طوقت مدينة غزة وقسمت القطاع الى شطرين. وأكد نتانياهو خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة “إيه بي سي نيوز” الأميركية بعد شهر على شن عدوان غير مسبوق على القطاع في 7 أكتوبر، “لن يكون هناك وقف إطلاق نار ـ وقف إطلاق نار شامل ـ في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا”. وتابع “أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع – السلع الإنسانية – بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار”. وأضاف “إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة.
وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم الى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه “توقف إنساني” لاطلاق النار وتشدد على حق دول الاحتلال الاسرائيلي في الدفاع عن نفسها. بحسب قولها. وبلغت حصيلة الشهداء في غزة منذ السابع من أكتوبر المنصرم 10022، غالبيتهم من المدنيين بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وإزاء أوضاع في غزة وصفتها الأمم المتحدة بأنها “كارثية”، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش الإثنين مع نتانياهو إمكان التوصل إلى “هدنات تكتيكية”. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن “الزعيمين ناقشا إمكان (تطبيق) هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصاً لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، (و)لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن”.