إليك أبرز ماجاء ببيان مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة
وهج الخليج – مسقط
أصدر مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة اليوم بيانًا على هامش الاجتماع الرابع والثلاثين الذي عُقد بمسقط، ونص: ” نظرًا للعدوان الهمجي للكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عامة وقطاع غزة على الخصوص الذي تسبب بسقوط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين دون مأوى خاصة من النساء والأطفال والشيوخ مما تسبب في القضاء على الحياة في غزة وتدمير البنية الفوقية والتحتية ولم تستثن المستشفيات والمدارس ودور العبادة، فإننا في مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ندين العدوان الغاشم الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق ونعد ما يحدث هناك جريمة إنسانية وبيئية أتت على الأخضر واليابس وتهدد حياة المواطن الفلسطيني وتدمر البيئة بكافة عناصرها ومقوماتها على نحو غير مسبوق وبشكل همجي”.
وتضمّن البيان أولا: يشن الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب العدوانية بلا هوادة وبكل ما أوتي من قوة وصلف مستخدمًا كافة أنواع الأسلحة والقنابل بما فيها الأسلحة المحرمة دوليًّا والتي يلقيها على المساكن والأبراج السكنية ليدمرها على رؤوس ساكنيها.
ثانيا: إنّ القصف يدمّر كافة الأنشطة والمشاريع البيئية والزراعية ويؤدي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرية والبحرية.
ثالثا: إنّ القصف يدمّر المنشآت الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية ومرافق البنية التحتية والبيئية والأراضي الزراعية غيرَ آبه بالتبعات والآثار التي تنجم عن ذلك سواء على الصعيد الصحي أو البيئي أو الإنساني.
رابعا: إنّ التدمير الهائل يؤدي إلى إنتاج الكميات الكبيرة من مخلفات الدمار والركام جراء القصف والتدمير، والذي ينطوي على ملوثات خطرة بسبب القنابل والأسلحة المستخدمة والمحرمة دوليًّا كما أشارت بعض المنظمات الدولية.
خامسا: إنّ القصف يؤدي إلى نزوح وتهجير مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين داخل قطاع غزة بسبب العدوان المستمر عليهم وفقدانهم لبيوتهم وسبل العيش والموارد اللازمة.
سادسا: إنّ الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتشديد الإغلاق والحصار على قطاع غزة، بحيث لا يسمح بدخول أي شيء للقطاع سوى الموت، حيث قام بقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والمستلزمات الصحية والأدوية عن القطاع.
سابعا: إنّ الاحتلال قام بوقف إمدادات الكهرباء والطاقة ووقف توريد الوقود مما عطّل كافة مناحي الحياة والخدمات على النحو التالي: حال ذلك دون إمكانية استمرار عمل المستشفيات في تقديم خدماتها للمواطنين لا سيما في هذا الظرف الصعب الذي ارتقى فيه آلاف الشهداء وجرح عشرات الآلاف من المواطنين، إلى جانب عدم وجود المستلزمات الطبية والأدوية وحتى عدم وجود مكان يتسع لوضع الشهداء لحين مواراتهم الثرى.
كما حال دون إمكانية تشغيل مضخات مياه الصرف الصحي وتشغيل محطات معالجة المياه العادمة مما عطل تصريفها ومعالجتها حسب الأصول، حيث تتدفق دون معالجة مسببةً تلوثًا للمياه والتربة.
كما أنّ توقف محطات تحلية المياه عن العمل بالتوازي مع قطع توريد المياه المشتراة من طرف الاحتلال وتوقف مضخات المياه عن العمل في الآبار الجوفية – أفقد المواطنين كافة مصادر التزود بالمياه ولم يتبق لهم سوى %5 فقط مما كان يتوفر من كميات المياه قبل العدوان، مع الأخذ بالاعتبار أنّ المياه الجوفية في قطاع غزة هي مياه غير صالحة للشرب أصلا بنسبة 95%.
ودعا البيان المجتمع الدوليَّ بكل مؤسساته وهيئاته لاسيما البيئية والصحية منها إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وترحيل قسري، وإلى القيام بما عليه من مسؤوليات تجاه الشعب الفلسطيني والبيئة الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة من أجل وقف العدوان أولا، ورفع الحصار ثانيًا، وترميم ما ينجم عن هذا العدوان من آثار وكوارث بيئية وصحية وإنسانية، وضمان بناء وصيانة وتشغيل المرافق الصحية والبيئية والإنسانية ومرافق البنية التحتية من أجل تفادي التبعات التي قد تنجم عما يحدث في قطاع غزة. كما يطالب بإجراء التحقيق والتقصي الفوري حول ما تنطوي عليه هذه الحرب من نتائج كارثية بحق البيئة ومن استخدام لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا.