مجزرة إسرائيلية ليلية جديدة على غزة.. وتحذير أممي نقص حاد في الموارد الأساسية بالقطاع
وهج الخليج – وكالات
أعلنت حكومة حماس الثلاثاء أن قصف جوي إسرائيلي ليلي عنيف، أسفر عن استشهاد 140 شخصا على الأقل في قطاع غزة. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس “اكثر من 140 شهيدا ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب ابادة ومجازر دمر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل”.
وليلا أيضا، أفرجت حماس عن رهينتين جديدتين هما اسرائيليتان من كيبوتس نير عوز، حسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كشف هويتيهما. وهما يوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) ونوريت كوبر (79 عاما). ولا يزال زوجاهما محتجزين. وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أميركية وابنتها. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس الإثنين إن 5087 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين بينهم 2055 طفلا، استشهدوا في القصف الإسرائيلي ردا على ذلك منذ بداية النزاع. ولا تشمل هذه الحصيلة قتلى القصف الليلي الأخير.
بدورها حذرت الأمم المتحدة من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء في قطاع غزة وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات “أوتشا”، في بيان، إن خمسة فقط من أصل 24 مخبزًا متعاقدًا مع برنامج الأغذية العالمي في غزة تعمل وتقوم بتزويد الملاجئ بالخبز. وذكر البيان أن نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يشكل العائق الرئيسي الذي يمنع المخابز من تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج، مما يعرضها لخطر الإغلاق. وبحسب البيان، تواجه المخابز صعوبات، حيث تتشكل طوابير طويلة قبل الفجر، ويبلغ متوسط وقت الانتظار ست ساعات، ويتحمل السكان هذا الانتظار للحصول على نصف الحصة العادية.
علاوة على ذلك، اعتبارًا من أمس اضطر 17 متجرًا من أصل 202 متجر متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي إلى الإغلاق، ويأتي هذا الإغلاق نتيجة للدمار الناجم عن الأعمال العدائية، لا سيما داخل مدينة غزة ومحافظات شمال غزة، أو بسبب المخاوف الأمنية والطرق المسدودة الناجمة عن الحطام. وذكر البيان أنه في 21 أكتوبر الجاري ، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات السلع الغذائية الأساسية داخل غزة تكفي لمدة 13 يومًا تقريبًا. على الرغم من توفر المواد الغذائية الأساسية، يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة تخزين المواد الغذائية من تجار الجملة المحليين بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن. وبسبب النقص في الدقيق والوقود، أصبحت المخابز غير قادرة على تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج ومعرضة لخطر الإغلاق، المطحنة الوحيدة العاملة لا تستطيع تحويل القمح بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
ولليوم الرابع عشر على التوالي تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع. والبضائع التي تدخل غزة منذ 21 أكتوبر عبر معبر رفح لا تشمل الوقود.
وكانت أربع من أصل 20 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح أمس تحمل إمدادات طبية حيوية، وستلعب هذه الإمدادات دورًا حاسمًا في تعزيز الاستجابة للصدمات واستدامة خدمات الرعاية الصحية الأساسية.