توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لـ 6 مشروعات في قطاع الصناعات الخضراء بالدقم
منتدى الدقم الاقتصادي يبحث استقطاب شركات جديدة للاستثمار في المنطقة
وهج الخليج – مسقط
افتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب اليوم منتدى الدقم الاقتصادي الذي تستضيفه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على مدى يومين، ويعد أول منتدى من نوعه تشهده المنطقة لمناقشة قضايا الاستثمار في قطاع الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
شهدت أعمال المنتدى اليوم توقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لـ 6 مشروعات في قطاع الصناعات الخضراء بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ مما يعزز الدور الريادي للمنطقة في استقطاب مشروعات الصناعات الخضراء وتعزيز وجودها بالدقم.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مشروعات رئيسية في قطاعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وإنتاج الأمونيا الخضراء وتوقيع اتفاقية انشاء طريق راس مركز، وإنتاج الحديد الأخضر، وتستهدف الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة دعم جهود التنويع الاقتصادي وتحقيق أهداف سلطنة عُمان في مجال الحياد الصفري.
وأكد معالي الدكتورعلي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ان المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تعد احدى المحركات الاقتصادية الهامة في سلطنة عُمان، مشيرا إلى ان المنتدى يركز بشكل خاص على إمكانات وفرص الإنتاج الحديث في الدقم، التي بدأت تتشكل ملامحها لتكون مركزًا استثماريًا وصناعيًا يشجع على الابتكار.
وأوضح معالي الدكتور ان منطقة الدقم تسعى إلى الاعتماد على الطاقة الخضراء المستمدة من الشمس والرياح طوال العام، بهدف الانتقال الى مراحل جديدة من انتاج الطاقة وانتاج الصناعات الخضراء، مما يسهم بشكل كبير في زيادة القيمة المضافة ودعم الشركات الواعدة من خلال التكامل مع المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والمناطق الصناعية الأخرى.
وأشار معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة إلى ان التوجه نحو التحول في أنماط الإنتاج الصناعي سيفتح فرصا للابتكار والاستثمار في مجالات انتاج ونقل واستخدام وتخزين وتصدير الطاقة المتجددة المنتجة داخل حدود المنطقة الاقتصادية والمناطق المحاذية لها.
وأكد ان هذا النهج يأتي في إطار تحقيق أهداف وطموحات “رؤية عُمان 2040” بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- والوفاء بالالتزام نحو الحياد الصفري بحلول عام 2050 بإذن الله.
وقال ان المنتدى يُعد منصة جيدة للمشاركين من المستثمرين والخبراء لاستكشاف إمكانيات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مباشرة، وللوقوف على المرافق الأساسية المتاحة، وللتعرف عن كثب على فريق العمل المؤهل الذي يقدم دعما شاملا من خلال منصة واحدة.
وأكد انه سيتم تقديم نظام حوافز وقيمة مضافة عالية الجودة من قبل الدقم، بما في ذلك توفر اماكن إيواء القوى العاملة بأعلى المستويات العالمية.
وأوضح ان المنتدى يهدف الى جذب المزيد من المشاريع الكبيرة متعددة الجنسيات خاصة في سبل الانتاج الحديث المعتمد على الطاقة المتجددة، إلى جانب التركز على مجالات الإنتاج الحديث المعتمد على الطاقة المتجددة، كما يشجع المنتدى على الحوارات البناءة للتوصل إلى توافق حول أفضل السبل لتوطين مشاريع نوعية، التي توفر المواد الخام والمدخلات الإنتاجية لصالح المصانع المحلية وتستهدف التصدير باستخدام نماذج صديقة للبيئة. وتشجع على التعرف على الأسواق الواعدة وتعزيز سلاسل الإنتاج وزيادة كفاءة التخزين وتطوير مرافق التصدير ومعابر الخدمات بهدف تلبية تطلعات الجميع. مما يسهم في إنشاء وتطوير أعمالها في منطقة الدقم والمناطق الأخرى في سلطنة عمان وبالتالي يسهم في إيجاد فرص عمل مستدامة للشباب العماني
أكد معالي الدكتور أن الفرص الاستثمارية المتاحة هي كبيرة جدًا. وليس فقط ذلك، بل توجد أيضًا مشروعات مرخصة لإنتاج الطاقة المتجددة في الدقم بهدف إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء. وأشار إلى أن الحكومة قد خصصت عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي المنبسطة لمشاريع الطاقة المتجددة، وذلك بهدف إنتاج الهيدروجين، وغالبًا ما تكون هذه الأراضي في محافظة الوسطى بالقرب من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وبالتالي، يمكن ربط هذه المشروعات بسهولة مع مواقع تخزين وتصدير المواد السائلة في ميناء الدقم أو من خلال مواقع التخزين والتصدير في رأس مركز. وأشار إلى أن الأراضي الواسعة المكتملة الخدمات في مخطط الصناعات الثقيلة بالقرب من مصفاة الدقم ومحطة تخفيض ضغط الغاز ومحطة الربط الكهربائي للضغط العالي بقدرة 400 ميجا فولت توفر فرصًا ثمينة لمشاريع الحديد الأخضر والحديد منخفض الكربون للاستفادة من الغاز الطبيعي أو الهيدروجين الأزرق، وبالتالي الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين، مشيرا إلى ان منطقة الدقم بمزاياها والتحديث على مخططها الشامل يمكنها أن توفر هذه المرونة المطلوبة لمشاريع المستقبل.
وأضاف أنه عندما تكون الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر متاحين في الدقم، ستزدهر الصناعات الأخرى. ومع إنشاء صناعة الحديد الأخضر هنا في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة، نرحب بدعوة شركاء العمل العالميين الخاصين بتصنيع قطع الغيار والهياكل الحديدية للأجهزة والمعدات الكهربائية والسيارات وصناعة السفن، للانضمام. وسيشجع هذا التعاون على نمو الشركات الأخرى وتوسيع سلاسل الإنتاج في مناطق الحرة والمناطق الصناعية الأخرى المنتشرة في سلطنة عمان، مما سيوفر فرصًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويخلق وظائف عالية الجودة طويلة الأجل لشباب البلاد.
وأشار إلى أن الفرص لا تقتصر على الصناعات المعدنية فقط، بل تمتد أيضًا إلى قطاعات أخرى مثل صناعة الأسماك واللوجستيات وحفظ وتخزين البيانات الكبيرة والصناعات الكيميائية
ويأمل معالي الدكتور ان يحقق المنتدى نتائج إيجابية؛ فهناك المجال للعديد من الشراكات الاستراتيجية الجديدة لأنها لا تستفيد فقط من الإمكانيات الغنية التي توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ولكن أيضا من بيئة سلطنة عُمان المستقرة والآمنة، والإطار التنظيمي المستقر والمشجع لاستقطاب الأعمال، والسجل الحافل بالنجاحات في الشراكة بين القطاعين العام والخاص المحلي والاجنبي في المناطق الحرة في صلالة وصحار وفي الرسيل وغيرها من المناطق الصناعية المنتشرة في كافة ارجاء البلاد ، واجدها سانحة للترحيب بتواجد عدد من الشركات من دول مجلس التعاون الخليجي التي استثمرت في الدقم والمناطق الصناعية الأخرى.
وشهد المنتدى حضورا كبيرا من العديد من الشركات المحلية والأجنبية المستثمرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما شارك في المنتدى مجموعة من الخبراء والمتخصصين في قطاعات الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وقطاع البتروكيماويات للتعرف على فرص الأعمال المتوفرة في المنطقة.
وقدم المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عرضا مرئيا عن إمكانيات المنطقة والبنية الأساسية وأبرز المشروعات القائمة.
وأكد في حديثه أثناء العرض المرئي إمكانيات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفرص الأعمال المتوفرة فيها، معبرا عن ترحيبه بالمستثمرين من مختلف دول العالم.
جلسات نقاشية
وتم اليوم عقد 3 جلسات نقاشية عن إمكانيات الدقم في مجال الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والدور المتوقع للمنطقة في قيادة مشهد التغيير في هذه القطاعات، وشارك في النقاشات مجموعة من الرؤساء التنفيذيين من سلطنة عُمان والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وبلجيكا وإيرلندا والهند وعدد من الدول الأخرى.
وسيستكمل المنتدى جلساته اليوم (الثلاثاء) من خلال جلستين تناقشان الفرص المتوفرة في سلاسل التوليد ونظرة مشروعات البتروكيماويات وإسهاماتها في قطاع الصناعات الخضراء، كما سيتم تنظيم زيارة للمشاركين إلى أبرز المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للاطلاع على الفرص المتاحة وإمكانيات المنطقة في استقطاب الاستثمارات.
ويهدف منتدى الدقم الاقتصادي لاستقطاب شركات جديدة للاستثمار في المنطقة وخاصة في قطاع الصناعات الخضراء بعد النجاح الذي حققته المنطقة في السنوات الماضية والاهتمام الذي توليه الحكومة لنمو المنطقة وريادتها.
توقع اتفاقية إنشاء طريق رأس مركز مع ائتلاف عماني – سعودي
من خلال تعاون عماني سعودي، وقع الجانب العماني عقد تنفيذ مشروع طريق من دوار مطار الدقم الى رأس مركز في سلطنة عمان بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بطول 51 كيلومترا، إذ تبلغ تكلفة المشروع 57.6 مليون ريال عماني، ويُعد الطريق من الطرق المهمة لربط مصانع الشركات في المناطق المخصصة للطاقة المتجددة في الدقم، كما سيتم تنفيذ المشروع من قبل تعاون عُماني – سعودي، ويضم شركة ستراباكعُمان وشركة الروسان للمقاولات، ويأتي الطريق أول مشروع يتم تنفيذه من خلال التعاون بين شركات عمانية وسعودية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقد بدأت الأعمال التحضيرية الأولية للمشروع.
ووقّع العقد نيابة عن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطقالحرة ؛ معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة، وعن التعاون العماني – السعودي، حامد بن عبدالقوي اليافعي المدير التنفيذي لشركة ستراباك عُمان مفوضًا من رئيس مجلس الإدارة، وحضر مراسم التوقيع سعادة مدير عام عمليات الدول العربية في الصندوق السعودي للتنمية م. بندر بن عبدالله العبيد.
وعبّر الجانبان العماني والسعودي، عن سعادتهما بتوقيع هذا العقد، وقال حامد بن عبدالقوي اليافعي المدير التنفيذي لشركة ستراباك عمان، ومحمد هزاع أبا الروس نائب رئيس مجلس إدارة شركة الروسان للمقاولات، وذلك في تصريح مشترك،؛ “إننا نفخر بتوقيع عقد تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الرابط من دوار مطار الدقم إلى رأس مركز بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم”، ومن المتوقع إنجاز المشروع في النصف الثاني من عام 2025، وأشار الجانبان إلى أهمية الشراكة والتعاون بين الشركات العمانية والسعودية التي تحظى باهتمام وعناية حكومتي البلدين الشقيقين.
وأكد حامد اليافعي ومحمد أبا الروس أنهما يتطلعان لتنفيذ مشروعات أخرى مرتبطة بتطوير البنية الأساسية داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي مناطق أخرى في سلطنة عُمان
تخصيص 150 كم مربعا لتحالف هايبورت الدقم
وتضمنت الاتفاقيات اتفاقية حق انتفاع مع تحالف هايبورت الدقم الذي يضم شركة أوكيو للطاقة البديلة وشركة ديمي كونسشنز البلجيكية، ووفقالهذه الاتفاقية التي وقعتها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة مع تحالف هايبورت الدقم تم تخصيص أرض بمساحة 150 كم مربعا بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لمشروع تحالف هايبورت الدقم لتوليد الطاقة الخضراء بحجم يتراوح بين 250 و500 ميجاوات عبر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويلها إلى مشتقات الهيدروجين مثل الأمونيا وغيرها من المنتجات الثانوية.
وقع اتفاقية الانتفاع بالأرض نيابة عن الهيئة معالي الدكتور على بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة، وعن شركة هيدروجين عمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن رئيس مجلس إدارة هايدروم، فيما يتعلق بالجوانب التجارية لانتاج الهيدروجين الأخضر )وقعها غالب بن سعيد المعمري، نائب الرئيس للطاقة البديلة بمجموعة أوكيو وجيو زيبي ستيفاني من مجموعة ديميإلى .
وقعت أوكيو -المجموعة العالمية المتكاملة العالمية للطاقة- ومجموعة ديمي البلجيكية، اتفاقيتي حق الانتفاع للمرحلة الأولى والثانية لمشروع هايبورتالدقم مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وشركة هايدروم، بغرض تطوير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في الموقع المخصص لمشاريع الطاقة البديلة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ويتواكب مشروع هايبورت الدقم مع استراتيجية سلطنة عمان في تحقيق تطلعات الطاقة البديلة والأهداف الأخرى لرؤية عُمان 2040.
و سيتم تطوير المشروع على مساحة 150 كيلومترًا مربعًا وهو مصمم لإنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرة طاقة متجددة مجتمعة تبلغ حوالي 1.3 جيجاوات للمرحلة الأولى وحوالي أكثر من 2.7 جيجاوات في المرحلة الثانية.
وقع الاتفاقيتين عن شركة هايبورت الدقم ش.م.م. كل من غالب بن سعيد المعمري، نائب الرئيس بقطاع الطاقة البديلة بأوكيو وجويسيبي ستيفاني المدير العام لشركة ديمي كونسشنز البلجيكية. حيث ستستكمل شركة هايبورت الدقم الخطوات المطلوبة لتطوير المشروع كالدراسات الهندسية التفصيلية والانشائية.
وقال غالب بن سعيد المعمري نائب الرئيس بقطاع الطاقة البديلة بأوكيو:” يسعدنا توقيع اتفاقيتي حق الانتفاع لمشروع هايبورت الدقم مما سيمكننا من مواصلة تطوير المشروع في الموقع المخصص له في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. مشيرا الى ان هذه الخطوة تعكس التزام مجموعة أوكيو لتنفيذ خططها لإزالة الكربون، وتجسيدا لإستراتيجية التحول في مجال الطاقة الذي تتبناه أوكيو للمساهمة في الوصول الى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.
مذكرة تفاهم مع شل عُمان لمشروع إزالة الكربون
ووقعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وشركة ميناء الدقم وشركة شل للتنمية عُمان (شل عُمان) مذكرة تفاهم بشأن رغبة الشركة في توطين مشروع الهيدروجين الأخضر الازرق والتخلص من الكربون الناتج.
وتنص المذكرة على إعداد خطة رئيسية لاستكشاف مجالات الاستثمار الممكنة في قطاع الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وبما يتماشى مع خطط سلطنة عُمان للحياد الصفري بحلول عام 2050 ورؤية عُمان 2040.
وقع المذكرة نيابة عن الهيئة المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وعن ميناء الدقم ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي للشركة، وعن شركة شل وليد هادي نائب الرئيس الأول والرئيس الإقليمي لشركة شل عُمان.
ووفقا لمذكرة التفاهم ستقوم شركة شل عُمان بإجراء دراسات حول العرض والطلب على الطاقة، واحتياجات تطوير البنية التحتية، وتأثير البصمة الكربونية، واستراتيجيات التخلص من الكربون.
وقال وليد هادي نائب الرئيس الأول والرئيس الإقليمي لشركة شل عُمان: نحن متحمسون للتعاون في تطوير فرص التخلص من الكربون في الدقم عبر مكامن النفط الخامدة، وبما أننا نعد المطور الرئيسي لمشروع تحالف عُمان للطاقة الخضراء (GEO) ومشروع الهيدروجين الأزرق (منخفض الكربون)؛ نرى أن مجالي الهيدروجين الأزرق والأخضر ركائز مهمة تعزز بعضُها البعضَ الآخر وتساهم في دعم الاستثمار منخفض الكربون في سلطنة عُمان وتمهّد الطريق نحو تنويع اقتصاد الطاقة.
وفي تعليقه بمناسبة التوقيع، صرح وليد هادي، رئيس شركات شل في سلطنة عُمان قائلاً: “نحن متحمسون لفرص التعاون في مجال الحد من انبعاثات الكربون بالدقم. ونحن في شل نعمل جاهدين لنكون شريكًا رائدًا لسلطنة عُمان في اغتنام الفرص التي يتيحها التحول في الطاقة، حيث أننا المطور الرئيسي لمشروع الهيدروجين الأخضر للطاقة الخضراء في سلطنة عُمان ومشروع الهيدروجين الأزرق منخفض الكربون الذي يعمل من خلال احتجاز الكربون وتخزينه. ويشكل مشروع الهيدروجين الأزرق والأخضر ركيزة أساسية في دعم الاستثمار منخفض الكربون في سلطنة عُمان وخطوة مهمة في طريق بناء اقتصاد قائم على مصادر طاقة أكثر تنوعًا واستدامة، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040 فيما يتعلق بمستقبل الطاقة المستدامة”.
مصنع شركة بي. بي. لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر
ووقعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة مذكرة تفاهم مع شركة بي. بي. (bp) لاستثمارات الطاقة البديلة لمشروع إنشاء مصنع لإنتاج مشتقات الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتعتزم الشركة إنتاج 3.3 جيجاوات من الكهرباء، وإنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا وتصديرها ضمن خطتها لتصدير 150 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، كما تنص مذكرة التفاهم على استكشاف الفرص التعاونية بشأن الحياد الكربوني من خلال التقنيات المستخدمة في هذا الجانب.
وقع المذكرة نيابة عن الهيئة المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وعن شركة بي بي المهندس يوسف العجيلي رئيس شركة بي بي في سلطنة عمان.
ائتلاف بوسكو هولدنجز – انجي
ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع ائتلاف بوسكو–انجي الذي يضم عددا من الشركات الكورية بشأن رغبة الشركة إقامة مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء ومشتقات الهيدروجين الأخضر في صناعات الشق السفلي وقد وقعت الشركة في وقت سابق اتفاقية مع شركة هيدروجين عُمان “هايدروم” لمشروع إنتاج نحو 200 طن سنوي من الهيدروجين الأخضر المكافئ لـ 5.2 جيجاواط من الطاقة المتجددة لغرض إنتاج الأمونيا وتصديرها.
ونصت المذكرة التي وقعها التحالف مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة على التعاون بشأن تخصيص قطعة أرض بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لإقامة مصنع لإنتاج الأمونيا، وتقود إنجي وبوسكو التحالف لتطوير مشروع الأمونيا الخضراء بطاقة تصل إلى 1.2 مليون طن سنويا.
وقع مذكرة التفاهم نيابة عن الهيئة المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وعن شركة بوسكو نائب رئيس الشركة: سون بيونجسو، وعن شركة انجي نائب رئيس الشركة: هيرين بارك
فولكن للحديد الأخضر
ابرمت شركة فولكن للحديد الأخضر، وهي جزء من مجموعة جندالللحديد، شراكة مع سلطنة عمان لإحداث ثورة في صناعة الحديد العالمية وتسريع التحول إلى التقنيات الخضراء باستثمارات تقارب 3 مليار دولار.
ويتضمن هذا التعاون ثلاث اتفاقيات رئيسية موقعة بين شركة فولكنللحديد الأخضر وميناء الدقم وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وتعزز الاتفاقية الأولى شراكة مدتها 30 عامًا بين شركة فولكن للحديد الأخضر والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة لإنشاء وتشغيل مصنع متطور للحديد والصلب في ميناء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وهذا يسلط الضوء على التزام سلطنة عمان بالنمو الصناعي المستدام والاقتصاد الأخضر.
وتركز الاتفاقية الثانية على خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الحديد. تخطط شركة فولكن للحديد الأخضر لاستخدام الطاقة المتجددة في استراتيجيتها من المنجم إلى المنتج النهائي لتصنيع الحديد منخفض الانبعاثات بحلول نهاية العقد. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والممارسات المبتكرة، تهدف الشركة إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 85% على الأقل مقارنة بعمليات صناعة الحديد والصلب التقليدية.
وتؤكد الاتفاقية الثالثة على الفوائد الاقتصادية للشراكة. ومن المتوقع أن يخلق هذا التعاون فرص عمل، بشكل مباشر وغير مباشر، في منطقة الدقم، مما يحفز الاقتصاد المحلي..
ويضع هذا التحالف شركة فولكن للحديد الأخضر و سلطنة عمان في موقع الريادة العالمية في مجال إنتاج الحديد والصلب المستدام. وتهدف ممارساتهم الواعية بيئياً إلى إلهام المزيد من الاستثمار في الأعمال المستدامة والمساهمة بشكل هادف في جهود الاستدامة العالمية.
وقع الاتفاقيات نيابة عن الهيئة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة، وعن شركة ميناء الدقم ريجي فيرميولين الرئيس التنفيذي للشركة، وعن فولكان للحديد الأخضر مارك بولا الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال مارك بولا، الرئيس التنفيذي لشركة فولكن للحديد الأخضر “يشرفنا أن نتعاون مع سلطنة عمان للدخول في حقبة جديدة من إنتاج الحديد المستدام المصنوع داخليا في السلطنة. يُظهر هذا المشروع تفانينا المشتركة للابتكار ويؤكد التزامنا برفاهية المجتمع العماني وكذلك الكوكب الارضي ككل. ونحن نقدر روح التعاون من كل من الهيئة وشركة ميناء الدقم في وضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقيات “.
وقال ريجي فيرميولين، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم: “تجسد هذه الشراكة التزام السلطنة الثابت بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في إطار رؤية عمان 2040، ونعتقد أنها ستلهم المبادرات التحويلية الأخرى في جميع أنحاء العالم.”