ندوة تمويل “الصغيرة والمتوسطة” تستعرض سبل التمكين وتذليل الصعوبات

وهج الخليج – مسقط

استعرضت ندوة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ـ الفرص والتحديات والتي اقيمت بتنظيم مشترك من غرفة تجارة وصناعة عمان ومؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية اليوم سبل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتذليل الصعوبات التي تواجه من أجل زيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
تأتي الندوة في إطار الدور الذي تقوم به الغرفة لتمكين قطاع ريادة الأعمال عبر التعريف بالخيارات التمويلية التي تتيح بدء الأعمال وتنميتها حيث رعى افتتاح الندوة سعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي مطرح.
وأكدت عزيزة الحبسية الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرأة العربية للخدمات الإعلامية على ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأهمية تمكين المرأة من ريادة الأعمال خاصة وأن هناك اهتمام من قبل صناع السياسات على رفع مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسط في التنويع الاقتصادي.
وسلطت الحبسية الضوء على أهمية المشاريع متناهية الصغر والتي تشكل نسبة كبيرة في قطاع الأعمال مشيرة إلى التحديات التي تواجهها والمتمثلة في عدم القدرة على التوسع والنمو وعدم وجود فرص متساوية في الوصول إلى رأس المال رغم الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حل تحديات البحث عن عمل.
من جانبها قدمت أميرة بنت عبدالله المسرورية أخصائية عمليات قروض ببنك التنمية العماني ورقة عمل استعرضت فيها دور البنك في تمكين المرأة من خلال عدد من المنتجات مثل حرفتي وريفي ومكسبي وأنامل متطرقة إلى الخدمات التي يقدمها البنك من قروض سواء كانت تمويلية أوتشغيلية.
كما استعرضت ورقة العمل عددا من قصص النجاح التي ساهم فيها بنك التنمية العماني.
من جانبها قدمت ميان العصفور من شركة بيهايف ـ وهي شركة متخصصة في التمويل المبتكر ـ ورقة عمل حول حلول التمويل الجماعي قالت فيها إن التمويل الجماعي يساهم في ملء بعض الفراغات التمويلية من خلال استخدام التكنولوجيا النقدية، وبينت أن حجم التمويل عبر منصة بيهايف بلغ نحو 3.6 مليون ريال عماني فيما فاق التسديد نسبة 17%.
وفي ورقة عمل من غرفة تجارة وصناعة عمان استعرضت هبة الكيومية عضو لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة دور المرأة في تنمية قطاع ريادة الأعمال مبينة أن رائدة الأعمال تحتاج دعما مجتمعيا باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد، واستعرضت ورقة العمل تطور دور المرأة في ريادة الأعمال وأهم الأنشطة وكذلك التحديات التي تواجهها.
واستعرضت الندوة عددا من التجارب الناجحة منها مشروع تسكين العقاري لرائد الأعمال خالد بن سليم الحبسي والذي يعمل على إيجاد فرص حقيقية للعملاء والمستثمرين الجادين في مجال إسكان متوسطي الدخل, وكذلك مشروع مندازي أند مور لصاحبته رائدة الأعمال بدرية بنت هلال الفرعية التي قدمتها تجربتها في إدارة المشروع المبتكر في المجال الغذائي وأيضا موزة بنت حمد البوسعيدية صاحبة مؤسسة همم للعلاج الطبيعي الذي يقدم خدمات علاج طبيعي وحركي مبتكرة ورائدة.