الاحتلال يؤجل هجومه البري على غزة.. والإسعاف يواجه صعوبة في إجلاء ضحايا العدوان
وهج الخليج – وكالات
أرجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله المقرر في قطاع غزة لعدة أيام بسبب الظروف الجوية السيئة، وفقا لما ذكره تقرير إعلامي أمريكي. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن ثلاثة ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تكشف عن هويتهم، أنه كان من المفترض أن يبدأ الهجوم البري عطلة نهاية هذا الأسبوع، ولكن تم تأجيله جزئيا بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي كانت ستجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.
وتمهيدا لعدوان بري، دعا الجمعة المدنيين في شمال القطاع ـ أي 1,1 مليون من 2,4 مليون نسمة هو عدد سكان القطاع ، إلى الانتقال إلى الجنوب، وحثهم السبت على عدم الإبطاء. وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت استمرار الحرب على قطاع غزة. وقال، وفق ما أظهر شريط فيديو تمّ تصويره السبت خلال تفقده جنودا على الحدود مع غزة، “هل أنتم مستعدون لما هو آت؟ سيأتي المزيد”.
الى ذلك، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اشرف القدرة بأن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إجلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالاحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات. وقال القدرة ، في منشور عبر حساب الوزارة على “فيسبوك” اليوم ، إن 70 % من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يُحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها
بدورها ، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن “آلة الحرب الإسرائيلية ارتكبت مجازر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 47 عائلة بشكل كامل”. وأفادت الوكالة نقلا عن مستشفيات القطاع، بأن “أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شطبت بشكل كامل من السجل المدني، جراء ارتكاب الاحتلال مجازر بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، في عدد من مدن ومخيمات القطاع”.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية الاحتلال التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعة مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، ومحو مربعات سكنية بأكملها”.