مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين
أكَّد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد والإفراج عن المحتجزين من الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك لاجتماع الدورة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي بمسقط.
وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إنَّ اجتماع الدورة الـ 27 بين الجانبين يوضح بأنَّ اجتماع الدورة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي سبقته تحضيرات كثيرة على مدى أشهر، وينعقد الاجتماع هذه المرة في سياق الأزمة الخطيرة جدًّا بين فلسطين وإسرائيل.
وبيَّن أنَّه على الجميع أن يفهم أنَّ السبيل الوحيد والأفضل لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط هو الحل الذي يقوم على مفهوم الدولتين وهو ما تستند إليه كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي الذي يمكن اعتباره الأساس لهذا الحل المنشود.
وأشار معاليه إلى أنَّ الاجتماع شدد على أهمية التواصل في الحوار البنَّاء بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار وتحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم كل السياسات التي تحقق النمو والازدهار للجميع.
من جانبه، أكَّد معالي جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية أنَّ الاجتماع كان مثمرًا وتطرق إلى سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين الخليجي والأوروبي.
وبيَّن معاليه أنَّ الحضور الرفيع المستوى من الجانب الأوروبي في اجتماعات اليوم يؤكد مدى الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع مجلس التعاون الخليجي.
وحول موضوع إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي، أوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية أنَّ قرار الإعفاء يتطلب بعض الإجراءات التوافقية بين الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي قرر تسهيل إجراءات الدخول لمواطني دول مجلس التعاون من خلال منح تأشيرات دخول طويلة الأمد.
وأكَّد معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال المؤتمر الصحفي أنَّ اجتماع الدورة الـ /27/ للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي يعد شراكة مهمة وتاريخية يعتمد عليها العديد من دول العالم لما توفره من فرص عديدة.
وقال معاليه إنَّ الحضور الأوروبي الرفيع المستوى في الاجتماع يعكس الدور الكبير الذي تقوم به سلطنة عُمان والمكانة المهمة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون سواء على المستويين الإقليمي والدولي، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي.
وأكَّد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أنَّ مبدأ التعرض لكافة المدنيين في الأراضي الفلسطينية مرفوض تمامًا، آملًا معاليه أن يتم التوصل إلى حل سريع وشامل للقضية ليتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بأمن وسلام.