بـ 5 جلسات علمية ..افتتاح المؤتمر الوطني لطب العيون
وهج الخليج – مسقط
نظمت دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة ممثلة في قسم برامج ذوي الإعاقة اليوم المؤتمر الوطني لطب العيون بالتعاون مع مستشفى النهضة والرابطة العُمانية لطب العيون برعاية سعادة الدكتور سعيد اللمكي – وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعرفة والمشاركة في أحدث التطورات ونتائج الأبحاث والوصول إلى أفضل الممارسات، ويعد فرصة للحضور للمشاركة في تعزيز معارفهم ومهاراتهم المهنية، مما يضمن اطلاعهم على أحدث التقنيات في طب العيون، بالإضافة إلى التواصل المستمر بين العاملين الصحيين لطب العيون والمتخصصين من مختلف المحافظات، مما يؤدي إلى شراكات بحثية جديدة وتحقيق تقدم في رعاية مرضى العيون.
واشتمل المؤتمر على خمس جلسات علمية، اختصت الجلسة الأولى بالقرنية وتضمنت محاضرات حول: أحدث تقنيات التصوير والمؤشرات الحيوية المستخدمة في تشخيص وتحديد مراحل القرنية المخروطية، والآليات الجزيئية والخلوية، فيما كانت الجلسة الثانية عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) وتناولت محاضراتها: مستجدات إدارة مرض الجلوكوما، والتصوير الإشعاعي للجلوكوما والتحليل الهيكلي، والابتكار في جراحة الجلوكوما والعمليات الجراحية الدقيقة، وركزت الجلسة الثالثة على شبكية العين من خلال محاضرات عن: أمراض الأوعية الدموية في شبكية العين- جراحة انفصال الشبكية.
أما الجلسة الرابعة فاختصت بجراحات العيون واشتملت على محاضرات: إصابات الجفن ومحجر العين: التقييم والتقنيات الجراحية وإدارة المضاعفات، وتشخيص ومعالجة الأمراض المدارية والحالات الالتهابية وتصويرها. وضمت الجلسة الأخيرة مشاركة أطباء العيون بالمحافظات من مستشفيات: الرستاق وإبراء وصور ومستشقى السلطان قابوس بصلالة والبريمي وصحار وعبري.
وتضمن برنامج الافتتاح كلمة الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية – مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة –: تُعد أمراض العين وضعف البصر أمراضًا شائعة، كما أنها تُشكل عبئًا عالميًّا كبيرًا، ويمكن للحالات المرضية مثل الساد (المياه البيضاء) والجلوكوما (المياه الزرقاء) واعتلال الشبكية السكري والضمور البقعي المرتبط بالعمر أن تسبب العمى إذا تُركت دون علاج، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقارب 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف البصر أو العمى.
وأضافت: عبء أمراض العيون ليس مجرد مشكلة صحية فقط، بل قضية مجتمعية تؤثر على جودة الحياة والتعليم وإنتاجية الأفراد، فهي تُلقي عبئًا اقتصاديًّا ثقيلًا على نظم الرعاية الصحية والاقتصاد بشكل عام، وتؤثر على جميع الناس من مختلف الأعمار، وتمثل الأمراض غير المعدية كالسكري عبئًا متزايدًا في سلطنة عُمان، كما أن خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري يلوح في الأفق بشكل كبير.
وأوضحت: أظهرت سلطنة عُمان تقدمًا ملحوظًا في مجال طب العيون، حيثُ إن هناك تقدمًا كبيرًا يمكن البناء عليه، فمن خلال التصدي لعبء أمراض العيون، والتغلب على التحديات، ومواصلة الاستثمار في البنية الأساسية وتطوير القوى العاملة، والتوعية العامة يمكن لسلطنة عُمان تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال رعاية العيون.
بعدها قدم العقيد طبيب راشد السعيدي – رئيس الرابطة الوطنية لطب العيون رئيس عيادة العيون بمستشفى القوات المسلحة – كلمة تطرق فيها إلى أهمية مؤتمرات العيون للفئات الطبية والطبية المساعدة للاطلاع على جديد طب العيون والأدوية والمستلزمات الطبية التي تنتجها كبار الشركات المصنعة في مجال العيون بتخصصاته المختلفة، إضافة إلى فرصة الاحتكاك بالخبرات المحلية والعالمية، وإمكانية تكوين شبكة معلومات بين الفئات الطبية والطبية المساعدة.
كما قدم السعيدي نبذة تعريفية عن الملتقى الدولي لطب العيون الذي سيقام على أرض السلطنة في شهر ديسمبر القادم بتنظيم مشترك بين سلطنة عُمان ومجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب وجراحة العيون بمشاركة ما يربو على 2000 مشارك من مختلف دول العالم.