استعراض دور المرأة في ميادين الإعلام
وهج الخليج – مسقط
نظمت جمعية المرأة العمانية بمسقط حلقة نقاشية حول المرأة في الاعلام ، بمشاركة عدد من الاعلاميات والاكاديميات العمانيات حيث تناولت الحلقة عددا من المحاور أهمها ، دور نشرات الاخبار في التركيز على قضايا المرأة وأهم الموضوعات التي عادة ما يتم التركيز عليها في نشرات الاخبار المحلية ، وهل تغطي كافة الجوانب للمنجزات التي حققتها المراة العمانية ، وفي محور دور الاعلام الجديد في حرية التعبير المتاحه للمرأة تحدثت حوراء الميمني المحاضرة بجامعة للتقنية والعلوم التطبيقية ان المحتوى الذي تقدمه المراة في وسائل التواصل محتوي مرن ومفتوح على كثير من القضايا الموجودة في المجتمع وهو ما لا يتوافر في وسائل الاعلام الرسمية ، وبالتالي برز العديد من صناع المحتوى على المستوى النسوي تطرقن عبر حساباتهن الى موضوعات مشتركة في المجتمع.
من جانبها اضافت الصحفية زينب خميس الزدجالي الصحفية بجريدة الوطن بأن مؤسسات الاعلام الرسمي لها خطوط مهنية تلتزم بها على عكس الاعلام الجديد الذي يتعاطاه كل من له حساب على منصات التواصل وقالت ايضا في حديثها عن نادي المراة للثقافة والرياضة الذي يقع تحت مظلة وزارة الشباب والثقافة بأنه اول نادي يخص المراة يتم اشهاره على نحو رسمي وننتظر ان يتم الاعلان عن نظامه ونتطلع لان يكون ميدانا لتمكين المراة بشكل اوسع رياضيا وثقافيا ، وحول الانظمة والتشريعات الخاصه بتمكين المراة اعلاميا قالت الباحثه عزيزه راشد البلوشي بان القوانين معظمها لا تقف ضد المراة ولكن ثقافة المجتمع هي التي لا تواكب القوانين واقرب مثال حاليا في انتخابات مجلس الشورى فالقانون يمنح كل من الرجل والمراة حق الترشح ولكن المجتمع لا يدعم المراة بالشكل الكافي وبالتالي هذا يحد من مشاركة المراة سياسيا ، في الوقت الذي نجد انها دخلت ميادين العمل المختلفة جنبا الى جنب الرجل ، وحول التمكين الذي تحضى به المراة في مؤسسات الاعلام الخاص قالت عزيزه راشد المسألة تعتمد على كفاءة وقوة المراة عند دخولها اي مجال عملي فكلما كانت المراة قادرة على ان تثبت كفاءتها كلما قربها ذلك من المناصب القيادية سوا في المؤسسات الخاصه او الحكومية….
فيما قالت الدكتورة خديجة سليمان الشحية .عضوة بجمعية الصحفيين العمانية..بأن الخطاب الإعلامي رغم الاجتهادات والثقل الذي تظهر به المرأة بموقع عملها..إلا أن الخطاب الإعلامي لم يظهرها بالشكل الصحيح..ولم يخرجها من النمطية التي ظلمتها وهضمت حقها، .المرأة في الواقع في أعمالها الإعلامية وغير الٱعلامية هي مجيدة..وممكنة ومستحقة لأن تظهر بشكل أكثر أهمية مما يظهرها الإعلام،..وأضافت الشحية..بأن التشريعات والأنظمة والقوانين انصفت المرأة وهيأت لها السبل ومختلف المجالات لأن تنطلق وتشارك..وتتساوى مع أخيها الرجل ولكن النظرة المجتمعية هي قيد عليها وعلى حراكها …وهذا ما يجعلها في تراجع دائما من الانخراط في المجالات الإعلامية، وبعض المهن التي تحتاج تواجدها فيها.