تأكيد عماني على الإلتزام بنشر السلام أمام وزراء ثقافة العالم الإسلامي
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي والمنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 26 سبتمبر 2023م الذي يأتي هذا العام تحت شعار “نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي”.
وأشار سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس وفد سلطنة عُمان في كلمة له خلال المؤتمر إلى أنَّ سلطنة عُمان تولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة كونها من مرتكزات بناء الدولة العصرية الحديثة ومصدر هويتها إلى جانب الدور المحوري للثقافة في تشكيل الوعي وتعزيز منظومة التنمية الاجتماعية وبناء الإنسان.
و قال: تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تنفيذ الاستراتيجيات الثقافية الوطنية بالتوازي مع الاستراتيجية الثقافية لدول العالم الإسلامي، وتحرص من خلالها على تعزيز التواصل الثقافي مع مختلف الدول والمنظمات، على المستويين المحلي والدولي، وفق رؤية شمولية تتنوع فيها البرامج لإبراز كل ما من شأنه إيصال هذه الثقافة العُمانية إلى العالم، ونشر رسالة السلام والتسامح بين شعوب العالم، وهي الرسالة التي حملتها سلطنة عُمان منذ القدم، وفي هذا السياق استضافت سلطنة عُمان أعمال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة ضمن برنامج الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م، وسعيًا إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتجديد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي ومواءمتها مع المتغيرات الدولية ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الثقافية وتطوير تقنية المعلومات والاتصال والنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي، وأضاف وكيل الثقافة أنَّ سلطنة عُمان سعت مبكرًا إلى تعزيز انتماء الفرد بماضيه وإرثه إلى جانب الاهتمام بحاضره ومستقبله، وهذا بلا شك عامل بارز ومهم نحو تقدم المجتمع ونهضته والحفاظ على مكتسباته والتمسك بهويته، وتعمل الوزارة من أجل ترسيخ هذه المبادئ والحفاظ عليها وتنميتها بالشكل الذي يحقق استمراريتها وتناقلها للأجيال القادمة.
ويناقش المؤتمر الذي يأتي بتنظيم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) العديد من القضايا الثقافية ذات الأولوية الراهنة وتعزيز العمل الثقافي المشترك في مجالات التخطيط الثقافي ومؤشرات التنمية وتطوير برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي والتصدي للاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.