انطلاق ورش عمل برنامج التدريب الشامل “بناء قدرات الباحثين والمبتكرين”
وهج الخليج – مسقط
التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تطلق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي الشامل “بناء قدرات الباحثين والمبتكرين الشباب”
انطلقت يوم أمس الأحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بدائرة بناء القدرات البحثية والابتكارية ورش عمل برنامج التدريب الشامل “بناء قدرات الباحثين والمبتكرين” والتي تستمر لغاية السابع والعشرين من الشهر الجاري بفندق سينتارا– العذيبة.
يستهدف البرنامج طلبة الجامعات والكليات والباحثين عن عمل والموظفين والمهتمين بمجال الابتكار، وتسعى الوزارة من خلال إقامة هذه الورش إلى بناء وتطوير مهارات وقدرات الباحثين والمبتكرين والأفراد من مختلف القطاعات في سلطنة عمان، بالإضافة إلى دعم وتعزيز القدرات البحثية والابتكارية لدى المهتمين، وإبراز شغفهم بتنوع مجالاتها، كما يعد البرنامج فرصة لتطوير أفكار الباحثين والمبتكرين المجيدين وعرضها والتسويق لها عند المستثمرين وأصحاب العلاقة.
اشتمل البرنامج على (٧) ورش عمل قدمها مختصون وباحثون من معهد نبراس لخدمات التدريب.
*كيف أسوق لابتكاري ؟*
تعرف المشاركون في ورشة العمل الأولى على أساسيات التسويق لابتكاراتهم والتخطيط التسويقي ومستهدفات التسويق وأهمية الحملات التسويقية المختلفة وذلك بهدف تمكين المبتكرين من التسويق لأفكارهم وتحليل السوق للوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستهدفين وتعظيم الربح والعائد الاقتصادي
*مشروع ابتكار *
كما يتعرف المشاركون في اليوم الثاني من البرنامج على آليات اختيار المشروع على أساس ابتكاري وذلك عبر فهم السوق المحيطة وإجراء البحوث الاستقصائية من خلال وسائل وأدوات البحث الاستقصائي، وفهم الفئة المستفيدة من هذا المشروع وإحتياجاتها، وتحويل الفكرة إلى مخطط تجاري، إلى جانب تحليل الأفكار الابتكارية وإمكانية تحويلها إلى منتجات، وفهم التصميم الثلاثي الأبعاد والهندسة العكسية، والنمذجة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
بعد ذلك يتعرف المشاركون على مهارات عرض الفكرة الابتكارية و الاتصال الفعال في عرض وتسويق الأفكار الابتكارية للمستثمرين وأساسيات بناء شراكات فعالة مستدامة.
*ملكية فكرية *
ولأهمية حماية الملكية الفكرية للابتكار، كان لهذا الموضوع مكان في الورش المقدمة حيث يتعرف المشاركون على أساسيات الملكية الفكرية محليا ودوليا والقوانين والتشريعات المنظمة لها، وأنواع الملكيات الفكرية وكيفية الحصول عليها، ودور الجهات المعنية في حماية الملكيات الفكرية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية من القرصنة والانتهاكات، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية لحماية الابتكار أثناء التصنيع والنمذجة.
*إدارة المشاريع الابتكارية *
وتستعرض ورش اليومين الأخيرين من البرنامج مفهوم التفكير الإبداعي وأهميته في حل المشاكل وتحقيق الابتكار، والخصائص الرئيسي له، ومراحل منهجية التفكير التصميمي وآلية تطبيقه في كل مرحلة من مراحل الابتكار.
إلى جانب آلية ” إدارة المشاريع الابتكارية”، عبر دراسة تفاصيل المشروع وأهدافه وخطة العمل وجدواه الاقتصادية، والإطار الزمني لتنفيذ المشروع، وكيفية إختيار طاقم العمل، وإدارة المخاطر وتقييم الأداء.
رؤى وأفكار
*أولوية وطنية *
وحول أهمية البرنامج، أكد هيثم بن صالح اليعربي أخصائي بناء قدرات بحثية وابتكارية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أهمية مواضيع الورش التي تضمنها البرنامج باعتبارها أحد أبرز الأولويات الوطنية في الرؤية المستقبلية لسلطنة عمان، والتي تساهم في تعزيز قدرات الباحثين والمبتكرين وتحفزهم على الابداع والابتكار، الذي بدوره يسرع الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة والتكنولوجيا الرقمية الحديثة لتحقيق النمو الاقتصادي وتسريعه.
وأضاف: تقدم للبرنامج في نسخته الثانية أكثر من (٢٩٠) مبتكرا ومهتما وقد تم قبول (٢١٠) منهم لتعظيم الاستفادة العملية للمشاركين، ويعد هذا البرنامج من البرامج المرنة التي تم اشراك جميع الفئات من الباحثين والمبتكرين والمهتمين الشباب بهدف مساعدتهم وتحفيزهم على الالهام والابتكار وتبادل الخبرات واكتساب المعارف من الآخرين، وهي كذلك فرصة فريدة للتواصل الفعال و المثري بين المشاركين.
*مساحة إبداع *
وأشاد المشاركون بالبرنامج فقالت رزان بنت مروان الحسنية: “وجدتُ البرنامج مساحة عملية مفتوحة تضم الباحث والمبدع والمبتكر ورائد الأعمال باختلاف اختصاصاتهم وابتكاراتهم، ويبدو لي بأنها ستكون نقطة انطلاق لشراكات عملية قوية ومستدامة بين المشاركين والمدربين والقائمين على البرنامج بالوزارة.”
*ركيزة أساسية *
وقال محمود بن محمد الراشدي: بداية أشكر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقامة مثل هذه البرامج العملية البناءة والهادفة، والتي بلاشك تثرينا بالكثير من المعارف في مجال الابداع والابتكار الذي يعد ركيزة أساسية في بناء الوطن وتمكننا من التسويق لابتكاراتنا وأفكارنا وحمايتها وتحويلها إلى سلع ومنتجات تخدم المجتمع وترفد الاقتصاد الوطني
*برنامج عملي مثري وبنّاء*
وقالت زهاء بنت سعيد الهاشمية : لقد تميزت مواضيع البرنامج حقا بالتنوع والاختلاف في طرحها، فمن خلال برنامج الورش، نحن على موعد مع باقة مثرية من الأفكار الابتكارية والاستراتيجيات العملية ، والمزيد من المهارات والادوات الابتكارية الفعالة .”