بمشاركة سلطنة عمان .. قمة مجموعة الـ77 والصين تناقش في هافانا تحديات التنمية ودور التكنولوجيا
وهج الخليج – مسقط
تنطلق في العاصمة الكوبية هافانا الجمعة اجتماعات قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع والسبعين زائد الصين، تحت شعار “تحديات التنمية الحالية: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”.
وتشارك سلطنة عمان في القمة بوفد يترأسه معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وسيناقش المشاركون في القمة، على مدار يومين، مواضيع وملفات عدة، سيما تحديات التنمية الحالية، مع تركيزهم على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والقيود المفروضة على الدول النامية في الوصول إلى التقدم العلمي والتقني، وكيفية حل المشكلات الناجمة عن وباء كورونا، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وتقلبات السوق، والتضخم، وأعباء الديون، وتغير المناخ، والتوترات والصراعات الجيوسياسية في أنحاء مختلفة من العالم.
وبخصوص ملفات القمة، يقول الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إن التقدم العلمي والتقني، الذي يعد أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، غير متاح لجزء كبير من البشرية، مشددا على أن الأسباب تكمن في ما وصفه النظام الاقتصادي الدولي غير العادل الذي أدى إلى تفاقم التهميش الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والفني للعديد من البلدان، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على دول الجنوب.
واعتبرت مصادر دبلوماسية كوبية “قمة هافانا” المجال الذي يمكن لدول الجنوب أن تدافع فيه عن مصالحها الخاصة، حيث لعبت المجموعة، التي تمثل مجتمعة ثمانين بالمئة من سكان العالم وأكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، دورا مهما في الماضي، بينما يجري الحديث حاليا عن نظام اقتصادي دولي جديد، منوهة بأن وجود الصين في هذه المجموعة يعطيها بعض القوة الاقتصادية، حيث أنها تعتبر من أهم المستثمرين في دول الجنوب، ومشيرة إلى أن المجموعة تضم دولا واقتصادات غنية وأخرى فقيرة، لكن الأهم هو أنه بالإمكان جمع مصالح الجميع معا في كتلة واحدة وكمجموعة تفاوضية.
وتأتي اجتماعات قمة المجموعة هذا العام في كوبا في ظل تحولات على المستوى العالمي، بينما يتعاظم دور التكتلات والتجمعات السياسية والتحالفات الاقتصادية والجيوسياسية، كما تأتي أيضا بعد انعقاد قمة “صوت الجنوب العالمي” بالهند في يناير الماضي، إضافة إلى قمة “بريكس” الأخيرة في جنوب إفريقيا في أغسطس الماضي، وهو الأمر الذي يشير إلى الأهمية المتزايدة لهذه التجمعات والأطر.