خفض إنتاج النفط يسبب نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ 10 شهور
وهج الخليج _ وكالات
قالت الوكالة الدولية للطاقة الأربعاء إن تخفيضات النفط التي تنفذها الحليفتان في إطار أوبك+ السعودية وروسيا ستحدث نقصًا “كبيرًا” في الإمدادات العالمية حتى نهاية العام. وقالت الوكالة الطاقة في تقريرها الشهري عن السوق إن “مخزونات النفط ستكون عند مستويات منخفضة على نحو غير مريح، مما يزيد خطر حدوث موجة أخرى من التقلبات لن تكون في مصلحة المنتجين ولا المستهلكين، في ضوء الواقع الاقتصادي الهش”. يأتي ذلك فيما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط لتعود إلى مستوياتها منذ 10 شهور بعد تراجعها أمس. جاء ارتفاع الأسعار اليوم بسبب المخاوف من تراجع الإمدادات في السوق بعد قرار المملكة العربية السعودية وروسيا تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية العام الحالي. في الوقت نفسه أظهر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) استمرار انخفاض المعروض عن الطلب في سوق النفط العالمية حتى نهاية العام الحالي. وبحسب تقرير أوبك، فإن الدول الأعضاء وعددها 13 دولة ضخت خلال الربع الحالي من العام ما يعادل 4ر27 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 8ر1 مليون برميل تقريبا عن احتياجات المستهلكين. وإذا ابقت المنظمة على مستويات الإنتاج دون تغيير، كما ألمحت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منتجة للنفط في المنظمة، فإن الفجوة بين العرض والطلب يمكن أن تتضاعف تقريبا خلال الربع الأخير من العام الحالي لتصل إلى 3ر3 مليون برميل يوميا.
وترى أوبك أنها تحتاج لإنتاج 7ر30 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام الحالي حتى تلبي الطلب على الخام. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 55ر1 دولار أي بنسبة 8ر1% إلى 84ر88 دولار للبرميل تسليم أكتوبر المقبل، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر من العام الماضي. كما ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 42ر1 دولار أي بنسبة 6ر1% إلى 06ر92 دولار للبرميل تسليم نوفمبر المقبل، بعد وصوله إلى 39ر92 دولار للبرميل في وقت سابق من اليوم.