دبلوماسية الحبوب: أردوغان يعد بإعلان “بالغ الأهمية” مع وصوله للقاء بوتين
وهج الخليج – وكالات
وعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإعلان “بالغ الأهمية” بشأن تصدير الحبوب، بعيد وصوله الإثنين الى مدينة سوتشي المطلة على البحر الأحمر للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد انفتاحه على البحث في إحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي أنهت موسكو العمل بها في يوليو.
وقال إردوغان بعيد وصوله “أعتقد بأن الرسالة التي سننقلها خلال المؤتمر الصحافي الذي سيلي اللقاء ستكون بالغة الأهمية للعالم، خصوصا الدول الإفريقية النامية”. من جهته، قال بوتين لإردوغان “أعلم أن لديكم نية إثارة مسألة الاتفاقية بشأن الحبوب. نحن منفتحون على المباحثات”. وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ أكتوبر، وسيليه مؤتمر صحافي مشترك، وفق الرئاسة التركية.
ويأتي اللقاء في وقت تسعى كييف لتحقيق اختراقات إضافية على الجبهة الجنوبية من خلال هجومها المضاد الذي بدأته قبل أشهر، ووسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسود أعقب إنهاء روسيا العمل باتفاق أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل به. وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالميا حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتأمل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولا بين موسكو وكييف، معوّلة على العلاقة بين بوتين وإردوغان التي بقيت وثيقة رغم الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وقال إردوغان الشهر الماضي “تتواصل اتصالاتنا من أجل إعادة تنفيذ المبادرة التي تم تعليقها اعتبارًا من 17 يوليو وتوسيع نطاقها”.
وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الالكتروني للرئاسة التركية بالعربية “بمشيئة الله تعالى سنتمكن من إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه المسألة. لا شك في أن حل هذه المشكلة دون مزيد من العقبات يتوقف على الوفاء بالوعود التي قطعتها الدول الغربية”. واعتبر بوتين في تصريحات سابقة، أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبرا أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الغزو، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض “الابتزاز السياسي”.
وجمعت علاقة خاصة بين الرئيسين اللذين يحكم كل منهما بلاده منذ زهاء عقدين. ونجحت أنقرة منذ بدء الحرب في الحفاظ على توازن في علاقاتها بموسكو وكييف.