تعيين قائد الحرس رئيسا مؤقتا في الجابون
وهج الخليج – وكالات
عين القادة العسكريون الذين استولوا على السلطة في الجابون، قائد الحرس الرئاسي بريس كلوتير اوليجوي نجويما، رئيسا مؤقتا للجابون. وسيكون، نجويما، الذي أفادت تقارير إعلامية بأنه من أقارب الرئيس على بونجو، أيضا “رئيسا مؤقتا”، حسبما أعلن متحدث باسم ما يسمى المجلس الانتقالي على شبكة “جابون 24” مساء اليوم الأربعاء، كان نجويما يشغل منصب رئيس الحرس الجمهوري، وهو وحدة نخبة بالجيش مسؤولة عن حماية رئيس الدولة، منذ عام 2020 . ووفقا لتقرير لمجلة “جون أفريك”، فإن والدته كانت على صلة قرابة بعمر بونجو والد الرئيس علي بونجو، الذي كان يحكم الدولة الصغيرة الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي منذ عام 1967 وحتى وفاته عام 2009.
بعد مرور ساعات على استيلاء القادة العسكريين على السلطة في الجابون ، وجه الرئيس علي بونجو نداء إلى الشعب من المكان الذي يتم فيه احتجازه قيد الإقامة الجبرية . ودعا بونجو شعب الجابون، “إلى الاحتجاج “، وقال في رسالة فيديو قصيرة إنه يتم احتجازه بشكل غير قانوني في مقر إقامته. وقالت مجموعة الضباط رفيعي المستوى عبر التليفزيون الرسمي، إن بونجو يواجه اتهامات بالخيانة العظمى، وأضافوا أنه تم القبض على مسؤولين حكوميين آخرين إضافة إلى نورالدين نجل بونجو. وفي تلك الأثناء، أعربت منظمات إقليمية ودولية عن قلقها إزاء الانقلاب.
صرح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد أنه يتابع بقلق شديد الوضع في الجابون ويدين بشدة الانقلاب في الجابون كوسيلة للخروج من الأزمة الحالية التي أعقبت الانتخابات. وجاء ذلك في بيان نُشر في الموقع الإلكتروني للاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء. وقال رئيس المفوضية الأفريقية إن هذا يشكل انتهاكا سافرا للآليات القانونية والسياسية للاتحاد الأفريقي ، بما في ذلك الميثاق الأفريقي بشأن الانتخابات والديمقراطية والحوكمة، بحسب البيان. ودعا الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأفراد أسرته وأعضاء حكومته.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش محاولة الانقلاب المستمرة باعتبارها وسيلة لحل الأزمة التي تعقب الانتخابات وأعاد التأكيد على معارضته القوية للانقلابات العسكرية، حسبما ذكرت الأمم المتحدة في بيان أمس. وأضاف البيان :”يدعو الأمين العام كل العناصر الفاعلة المنخرطة إلى ممارسة ضبط النفس ودخول حوار شامل وبناء وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان”. وتابع: “كما يدعو الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأفراد أسرته”. وكما أن أسرة بونجو يعتقد أنها إحدى أثرى الأسر في العالم، تم ربط نجويما بمزاعم فساد. وتشير تقارير إلى أنه يملك عدة عقارات في الولايات المتحدة.