وصول ثاني سفينة شحن من أوديسا إلى مياه آمنة ..ومفاوضات “بوتين ـ أردوغان” ستحدد مستقبل اتفاق الحبوب
وهج الخليج – وكالات
أعلنت أوكرانيا مساء الأحد أن سفينة الشحن الثانية التي أبحرت من ميناء أوديسا وصلت إلى مياه آمنة على الرغم من التحذيرات الروسية من أن سفنا كهذه ستعتبر أهدافا عسكرية. وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي إقامة الممر البحري الجديد بعد خروج روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي كان يرمي إلى ضمان الملاحة الآمنة لسفن الشحن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية والمبحرة من موانئ أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على شبكات للتواصل الاجتماعي إن “السفينة الثانية وصلت إلى المياه الرومانية بعدما عبرت بنجاح ممرنا المؤقت في البحر الأسود”. وأشار إلى أن السفينة “برايموس” التي ترفع علم ليبيريا محمّلة بالصلب للسوق الإفريقية. الى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية روسية اليوم الاثنين أن المفاوضات المتوقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ستحدد بوضوح مستقبل اتفاق الحبوب، وأن الأمم المتحدة ستراقب العملية أيضا. وأشار الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق إلى أن بوتين وأردوغان سيعقدان اجتماعا في المستقبل القريب، وستصدر معلومات رسمية قريبا عن ذلك، وأنه “يتم الإعداد له(الاجتماع) بالفعل بإحكام شديد”. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، نقلا عن مصدر دبلوماسي بالعاصمة التركية أنقرة أن من المقرر عقد مباحثات الرئيسين مطلع سبتمبر. وقال المصدر إن “هناك آمالا عريضة للغاية معلقة على هذه المفاوضات، إذ أنها ستوضح في كثير من الجوانب مستقبل اتفاق الحبوب، وأن كل الوزارات المعنية تعمل في هذا الاتجاه. العملية تتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة. يحدونا آمال كبيرة للغاية بأن تكون المفاوضات بناءة وتُتاح فرص لاستئناف عمل مبادرتنا (اتفاق حبوب البحر الأسود)”.
كانت روسيا قد أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديد اتفاق الحبوب الذي توقف سريانه في 18 يوليو. وسبق أن أشار بوتين إلى أنه لا تتم تلبية شروط الاتفاق نظرا لأن الدول الغربية لم تلتزم بوعودها.
وأشار بوتين مرارا وتكرارا إلى أن الغرب قد صدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، بينما لم يتحقق الهدف الرئيسي من الاتفاق أبدا، وهو إمداد الحبوب إلى الدول المحتاجة بما في ذلك دول أفريقية.