4 توصيات لتجنب “ضربة الشمس”
وهج الخليج – وكالات
كشف تقرير طبي أجرته منظمةُ الصحةِ العالميةِ في أوروبا أنّه في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلدان كافة، تُعدّ “ضربة الشمس” -وهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم لمستوى قد يكون قاتلا- من أخطر المشاكل الصحية التي يُحتمل أن يتعرض لها الأشخاص.
ونقلا عن وكالة “فرانس برس” الفرنسية فقد أوصى التقرير الطبي بأنه في حال تعرض أي فرد لضربة الشمس فإنه يتوجب عليه الانتقال إلى مكان مُنعش، وتوفير كميات محدودة من المياه له ما لم تظهر عليه علامات تشير إلى اضطراب في الوعي، وقد تساعد مكعبات الثلج أو قطعة قماش باردة تُوضَع على الفخذ أو العنق، في تخفيف درجة الحرارة الجسم.
ولتجنب ضربة الشمس أو الجفاف، تشير المنظمة العالمية إلى اربع توصيات مماثلة لتلك المُتَّبعة خلال موجات الحرّ، وهي :
شرب كميات كبيرة من المياه، وتجنّب تناول المشروبات التي تحوي الكافيين، والبقاء في أماكن منعشة، وتجنب الخروج إلى الهواء الطلق أو القيام بأي مجهود جسدي خلال الساعات الأكثر حرًّا في اليوم.
وفي مواجهةِ الحرّ الذي يؤثر على عمل الإنسان بمجرّد أن تتجاوز درجة الحرارة 25 درجة مئوية؛ يطلق الجسم آليات عدةً لتبريد نفسه حتى تبقى حرارته عند 37 درجة مثل: (التعرق، وزيادة تدفق الدم في الشرايين القريبة من الجلد).
وتحت تأثير ارتفاع درجة الحرارة، يصبح معدل نبضات القلب غير منتظم مع تسارعها بصورة كبيرة، كما تصبح عمليتا التنفس والتهوية الرئوية متسارعتين أيضًا. وعلى الرغم من ارتفاع درجة الحرارة الداخلية، يحتبس الجسم المياه قدر إمكانه، فيما يتوقف عن التعرق ويصبح لون البول داكنًا، وقد يتوقف الشخص عن التبوّل لساعات عدة.
وثمة علامات تحذيرية عدّة على الشخص التنبّه لها، وهي ارتفاع حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية، ونبضات قلب سريعة جدا، وسخونة واحمرار وجفاف في البشرة، وصداع، وغثيان، وقيء، واضطرابات في الإدراك.
وقد تتسبب ضربة الشمس بتخثر الدم الذي يؤدي بدوره إلى تلف في الدماغ أو غيبوبة أو حتى الموت في حال لم يتلق المريض إسعافًا في الوقت المناسب.
ويُعدّ الأطفال الصغار دون الخامسة وكبار السنّ الذين لديهم آليات دفاع أقل فعالية، الأكثرَ عرضة لخطر التعرض لضربة شمس.
وقد يرتفع خطر الإصابة بضربة شمس لدى مَن يعاني وضعًا صحيًّا سيّئًا أو إسهالًا أو حمى، أو مَن يتناول بعض الأدوية كالمهدئات.