برغم تحذيرات روسيا .. أول سفينة شحن تدشن الممر الملاحي الجديد لكييف
وهج الخليج – وكالات
غادرت أول سفينة شحن ميناء مدينة أوديسا المطل على البحر الأسود عبر ممر ملاحي جديد أقامته كييف، وفق ما أعلن وزير أوكراني الأربعاء. وقال الوزير المكلف شؤون البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف إن “حاملة الحاويات جوزيف شولت، غادرت ميناء أوديسا وتبحر عبر الممر الموقت الذي أنشئ للسفن المدنية”. وتأتي الخطوة رغم تحذير روسيا من أنها ستعتبر أي سفينة تتجه نحو المرافئ الأوكرانية أو إليها، هدفا عسكريا محتملا، عقب وقف العمل باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو.
من جهة ثانية استبعدت أوكرانيا فكرة تنازلها عن أي جزء من أراضيها لصالح روسيا مقابل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). ووصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية على تويتر فكرة تنازل بلاده عن أراض مقابل الانضمام إلى الناتو بأنها “سخيفة”. وقال بودولياك إن تبادل الأراضي مقابل العضوية يعني “اختيار هزيمة الديمقراطية، وتشجيع مجرم عالمي، والحفاظ على النظام الروسي، وتدمير القانون الدولي، ونقل الحرب إلى الأجيال الأخرى”. وأوضح أن أي شيء آخر غير “هزيمة ساحقة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي إلى فتح “شهية روسيا للمزيد”، وفقا لما نقلته صحيفة “كييف إندبندنت”. وفي حين أن أوكرانيا لم تتلق دعوة للانضمام إلى الناتو في قمة فيلنيوس في يوليو، وافقت مجموعة السبع رسميا على التزامات أمنية طويلة الأجل لأوكرانيا.
جاء ذلك ردا على اقتراح ستيان ينسن، كبير موظفي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها لروسيا مقابل عضوية الناتو من أجل إنهاء الحرب، حسبما ذكرت صحيفة “في جي” النرويجية يوم الثلاثاء. وقال ينسن خلال نقاش في مدينة أريندال النرويجية: “أعتقد أن الحل يمكن أن يتمثل في تخلى أوكرانيا عن أراض، وتحصل على عضوية الناتو في المقابل”، معتبرا أنه ليس سوى أحد الحلول الممكنة. ومع ذلك، قال إنه “يجب أن يكون الأمر متروكا لأوكرانيا لتقرر متى وبأي شروط يريدون التفاوض”. ووفقا لينسن، فإن النقاش حول وضع أوكرانيا بعد الحرب جار بالفعل، وتثير دول أخرى بالفعل مسألة تنازل كييف عن أراض لروسيا.