قتلى مدنيون بإشتباكات بين الجيش و”التدخل السريع” .. وتحذير من تفشي الأمراض جراء تحلّل الجثث
وهج الخليج – وكالات
لقي 20 مدنيا على الأقل حتفهم خلال قتال عنيف في منطقة العاصمة السودانية، الخرطوم، بين الجيش السوداني وميليشيا “قوات التدخل السريع” شبه العسكرية . كما أصيب عدة أشخاص أيضا إثر الهجمات في مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء.
ويفتقر المستشفى القريب للإمدادات الطبية الضرورية مثل الدم. ويكاد النظام الصحي في السودان ينهار تماما بعد شهور من القتال. ويتركز القتال في الخرطوم والمدن المجاورة لها، وكذلك في إقليم دارفور. وكثيرا ما يتقاتل الطرفان بالقرب من المناطق السكنية.
وقد حذّرت منظمة إغاثة اليوم من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم. وأفاد بيان صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال” (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرّها في لندن، أن “آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم”، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد. وحذّرت من أن ذلك قد “يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض”. ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها “لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها”.
وأكد البيان أن هذا “المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة ونقص المياه الحاد وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي، يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة”. وقال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، بحسب البيان، “عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات.. وإلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين”. ودعت المنظمة في بيانها أطراف النزاع “إلى الموافقة على وقف الاعمال العدائية بشكل فوري وحل الأزمة سلميا”.