استمرار ارتفاع أسعار القمح .. وصفقة الحبوب موضوع رئيسي في محادثات أردوغان وبوتين
وهج الخليج – وكالات
واصلت أسعار العقود الآجلة للقمح ارتفاعها اليوم الاثنين في مستهل أسبوع التداول الجديد، في ظل تزايد المخاوف بشأن مستقبل تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد الهجوم الذي شنته أوكرانيا على ناقلة نفط وسفينة حربية روسيتين باستخدام زوارق مسيرة. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن أغلب صادرات القمح الروسي تمر عبر موانئ البحر الأسود، في الوقت الذي تشهد فيه روسيا ذروة موسم الحصاد الثاني، وهو ما يعني أن الوقت حرج للغاية لضمان وصول المحصول إلى الأسواق وتوافر إمدادات كافية في السوق العالمية. وقال أولي هوي الرئيس التنفيذي لشركة أيكون كوميديتس للوساطة والاستشارات إن “الخطر في البحر الأسود يتزايد يوميا، وأي تهديد للصادرات الروسية سيكون أكبر تأثيرا من أي تهديد للصادرات الأوكرانية”.
وفي تعاملات بورصة شيكاغو للسلع ارتفع سعر القمح في بداية اليوم بنسبة 4ر3% إلى 545ر6 دولار للبوشل (حوالي 2ر27 كيلوجرام)، قبل أن يجري تداوله بسعر 4725ر6 دولار للبوشل بحلول الساعة الواحدة و55 دقيقة ظهر بتوقيت سيدني . وأنهى القمح تعاملات الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي بزيادة نسبتها 1% بعد أن فقد أغلب ارتفاعه في تعاملات ذلك اليوم والذي بلغ 3ر4% عقب الإعلان عن هجمات أوكرانيا.
وارتفع سعر القمح في تعاملات ظهيرة اليوم بنسبة 3ر2% إلى 4725ر6 دولار للبوشل تسليم سبتمبر المقبل، في حين تراجع سعر الذرة بنسبة 3ر0% إلى 96ر4 دولار للبوشل تسليم ديسمبر المقبل. وتراجع سعر فول الصويا بنسبة 7ر1% إلى 1025ر13 دولار للبوشل تسليم نوفمبر المقبل.
الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي لوكالة أنباء “تاس” الروسية إن استئناف “مبادرة حبوب البحر الأسود” سيكون أحد المواضيع الرئيسية للمحادثات الشخصية المحتملة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الجاري. وأضاف المصدر “من الواضح أن إحدى القضايا الرئيسية خلال زيارة الرئيس الروسي المحتملة [لتركيا] ستكون إحياء صفقة الحبوب. والتقدم في هذا المجال سيعمل على منع زيادة أسعار الحبوب بعد تعليق تنفيذ اتفاقيات اسطنبول.”، بحسب وكالة أنباء “تاس” الروسية. \ وقال المصدر إن الوضع الحالي يؤثر على البلدان الأكثر احتياجا للمنتجات الزراعية، ويجب حل هذه المشكلة بالتوازي مع تساؤلات روسيا الموجهة لأطراف الصفقة، مضيفا أن أنقرة تتوقع التوصل إلى اتفاق مع روسيا.