انقلابيو النيجر يغلقون المجال الجوي قبيل انتهاء مهلة إيكواس
وهج الخليج – وكالات
أعلن قادة الانقلاب في النيجر إغلاق المجال الجوي قبل وقت قصير من انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب اغريقيا “إكواس” لإعادة تسليم السلطة أو مواجهة تدخل عسكري. وكانت إكواس قد أمهلت في 30 يوليو العسكريين أسبوعا لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه. وجاء في بيان للعسكريين أنه “في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتّضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من الأحد أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر”. وأضاف البيان أن أي محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه “برد قوي وفوري”.
وفي بيان منفصل، قال “المجلس الوطني لحماية الوطن” الحاكم الآن والذي يضم الجنرالات الذين استولوا على السلطة، إن “انتشارا مسبقا استعدادا للتدخل جرى في بلدين في وسط افريقيا”، دون تحديد هذين البلدين. وحذر البيان أن “أي دولة مشاركة سيتم اعتبارها طرفا في القتال”.
دان جميع شركاء النيجر الغربيين والأفارقة الانقلاب، لكن العسكريين النيجريين تلقوا دعما من نظرائهم في مالي وبوركينا فاسو الذين وصلوا أيضًا إلى السلطة من خلال انقلابين في عامي 2020 و2022، وقد اعتبرت باماكو وواغادوغو أن أي تدخل في النيجر سيكون بمثابة “إعلان الحرب” عليهما.
هذا وأعلنت فرنسا تعليق مساعداتها التنموية وتلك المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو، وفق ما أفادت وزارة الخارجية. كما حذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدودا بطول ألف كلم. في الأثناء، أجلت عدة دول أوروبية مئات من رعاياها في الأيام الأخيرة من النيجر.
وبعد فرنسا وإسبانيا، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية الأحد مغادرة 65 عسكريا النيجر على متن طائرة هبطت في روما مساء السبت. وأشارت الوزارة الى برنامج لتنظيم رحلات أخرى.