روسيا تطلب دعم تركيا لتصدير حبوبها .. والضربات على ميناء أوكراني أتلفت 40 ألف طن من الحبوب
وهج الخليج – وكالات
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من نظيره التركي رجب طيب إردوغان دعم تركيا لتصدير موسكو الحبوب وتاليا كسر العقوبات الغربية المفروضة عليها، مبقيا على رفضه إحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي كانت أنقرة أحد رعاتها. وقال الكرملين في أعقاب اتصال بين الرئيسين إنه “نظرا الى الحاجات الغذائية للدول الأكثر عوزا، تتم دراسة الخيارات للسماح بإيصال الحبوب الروسية، ثمة إرادة بالتعاون في هذا المجال مع تركيا”.
وعلى الرغم من طلبات تركيا والأمم المتحدة المتكررة، رفضت روسيا في يوليو تمديد الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود، معتبرةً أنه لم يتم الالتزام ببنوده لناحية السماح لروسيا في المقابل بتصدير الحبوب والأسمدة. وكرر بوتين خلال اتصاله بإردوغان الأربعاء رفضه إحياء هذا الاتفاق.
وفي نهاية يوليو تعهد الرئيس الروسي مدّ دول إفريقية عدة بالحبوب مجانًا، على الرغم من العقوبات التي شلت حركة النقل البحري من روسيا وإليها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
الى ذلك، أعلن وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف أن الضربات الروسية التي استهدفت منشآت تابعة لميناء أوكراني مطل على نهر الدانوب صباح الأربعاء أدت إلى “إتلاف” حوالى 40 ألف طن من الحبوب المعدة للتصدير. وأكّد كوبراكوف على تلغرام “ضرب الروس مستودعات وصوامع حبوب ما أدى إلى إتلاف حوالى 40 ألف طن من الحبوب كانت معدة للتصدير إلى دول إفريقية والصين وإسرائيل” متّهما روسيا باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع لتنفيذ الهجوم. وتابع “هذه الموانئ أصبحت الأساس الذي يقوم عليه الأمن الغذائي العالمي اليوم”.
منذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو، كثّفت روسيا هجماتها على منشآت حيوية لتخزين الحبوب الأوكرانية المعدة للتصدير.
سمح الاتفاق بمغادرة حوالى 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما خفف من حدة المخاوف حيال نقص المواد الغذائية في الدول الأضعف.
ومع إغلاق البحر الأسود فعليا، بات ميناءا إزمايل وريني على الدانوب الآن طريق التصدير الرئيسي للمنتجات الزراعية الأوكرانية عبر رومانيا المجاورة.