الحرب تستعر.. مقترح أوكراني بدوريات دولية في البحر الأسود .. وروسيا ستتعامل معها بوصفها ناقلات “عسكرية محتملة”
وهج الخليج – وكالات
أكدت روسيا انها ستتعامل اعتبارا من اليوم الخميس مع السفن المتجهة الى اوكرانيا في البحر الاسود بوصفها ناقلات “عسكرية محتملة”، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها اطرافا في النزاع. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “كل السفن المبحرة في مياه البحر الاسود في اتجاه الموانىء الاوكرانية ستعتبر سفنا تنقل شحنات عسكرية محتملة”، مضيفة ان “الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها ستعتبر اطرافا في النزاع”.
وكانت مستشار الرئاسة الاوكرانية قال الاربعاء إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضا من الامم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الاسود، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق في هذا الصدد. واورد ميخايلو بودولياك “ينبغي اضافة تفويض من الامم المتحدة لتسيير دوريات عسكرية” بمشاركة دول محاذية للبحر الاسود مثل تركيا وبلغاريا.
وقد اتهمت أوكرانيا روسيا بتعمد استهداف منشآت تخزين الحبوب لديها على البحر الأسود وإتلاف أطنان منها اثر انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب الذي كان يهدف لتجنيب العالم أزمة غذائية. يأتي موقف كييف فيما اندلع حريق لم يعرف مصدره في موقع عسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ما دفع بالسلطات المحلية الى الدعوة لاجلاء آلاف المدنيين.
من جهتها، شنت روسيا ضربات على أوديسا في اوكرانيا لليلة الثانية على التوالي فيما أعلنت وزارة الدفاع أنها استهدفت منشآت وقود وذخائر قرب هذا الميناء الواقع على البحر الأسود. لكن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم الأربعاء روسيا “بالاستهداف المتعمد” في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية.
كانت الموانىء في اوديسا تشكل نقطة عبور رئيسية لتصدير الحبوب الأوكرانية الى ان أعلنت موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع انسحابها من الاتفاق الذي كان يضمن ممرا آمنا لسفن الشحن في البحر الأسود. وأعلن وزير الزراعة الأوكراني الأربعاء ان 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية ليلا.