هجوم روسي على أوديسا .. وموسكو تعلن إسقاط 28 مسيرة فوق “القرم”
وهج الخليج – وكالات
أعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء تعرض “منشآت مرفئية” لأضرار جراء هجوم صاروخي شنّته روسيا استهدف منطقة أوديسا الساحلية، بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب. وقالت القيادة العملية الأوكرانية في بيان إن “ستة صواريخ كاليبر أطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا”، مشيرة الى أن الدفاعات الجوية أسقطتها لكن حطامها “أدى الى تضرر منشآت مرفئية وعدد من المنازل الخاصة”. وأضاف المصدر نفسه أن 21 مسيّرة متفجرة من طراز شاهد136 دمرت أيضا في منطقة أوديسا وأربعا أخرى في منطقة ميكولايف شمالا حيث أصيبت منشأة صناعية. وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم عبر تلغرام “اندلع حريق” في المنشأة الصناعية وتمت السيطرة عليه سريعا من دون وقوع ضحايا. وأفادت القوات الأوكرانية أن ما مجموعه 36 مسيّرة “شاهد” وستة صواريخ كاليبر استهدفت الأراضي الأوكرانية ليلا غالبيتها في الجنوب ردت الدفاعات الجوية 37 منها فضلا عن مسيّرة استطلاع. وعلق مدير الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريي يرماك بقوله عبر تلغرام إن سلسلة الهجمات هذه “دليل إضافي” على أن روسيا “تريد تهديد حياة 400 مليون شخص في دول مختلفة يعتمدون على الصادرات الغذائية الأوكرانية”.
من جهتها، أسقطت روسيا 28 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم ليلا على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية ومسؤول الثلاثاء. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن 17 مسيّرة أرسلتها القوات الأوكرانية “دُمرت” و 11 أخرى “حُيدت” بالوسائل الإلكترونية. وأشارت إلى عدم وقوع إصابات او أضرار. وقال حاكم القرم المعين من جانب ورسيا سيرغي اكسيونوف عبر تلغرام إن 28 مسيّرة اسقطت أو دمرت خلال الليل الماضي. وأكد عدم سقوط ضحايا كذلك.
زادت وتيرة الهجمات بواسطة مسيّرات في القرم في الأسابيع الأخيرة فيما تشن أوكرانيا هجوما مضادا على القوات الروسية.
وفي شأن أخر، قال رئيس اتحاد الحبوب الروسي أركادي زلوشفسكي إن شركات الحبوب الروسية حققت خسائر بنحو مليار دولار بسبب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. وأضاف زلوشفسكي، في مؤتمر صحفي نظمته وكالة تاس الروسية للأنباء، “من خلال الحسابات، نكتشف أننا خسرنا أكثر من مليار دولار هذا الموسم. وهذه هي خسائر منتجي الحبوب وحدهم. أنا لا اتحدث عن خسائر شركات تصنيع الأسمدة حيث كان من المتوقع أن تحصل على بعض التعويضات”، بحسب ما أوردته تاس.
وانتهت صفقة الحبوب أمس الإثنين، 17 يوليو. ورفضت روسيا تمديدها مرة أخرى، بسبب عدم تنفيذ جزء من الصفقة ينص على إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية لم يتم تنفيذه. ولطالما أكدت موسكو أن الجزء الأكبر من الحبوب التي كان من المفترض شحنها للدول الفقيرة، ذهب إلى الدول الغربية.