موسكو تؤكد أن “اتفاق الحبوب” انتهى عمليا وسط “خيبة أمل” دولية
وهج الخليج – وكالات
أكد الكرملين أن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته بعد ساعات ـ بتوقيت سلطنة عمان ـ “انتهى عمليا”، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه “فورا” عند تلبية شروطها. وأوضح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف “اتفاق البحر الأسود انتهى عمليا اليوم الاثنين، مضيفا “ما أن يلبى الجزء المتعلق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فورا إلى الاتفاق حول الحبوب”.
على الفور، دعت الحكومة الألمانية روسيا الى تمديد العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية مؤكدة أهميتها للأمن الغذائي العالمي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان للصحافيين “نواصل دعوة روسيا الى السماح بتمديد إضافي لاتفاقية الحبوب”، مشيرة الى أن “النزاع لا يجب أن يتم خوضه على حساب الأكثر فقرًا على هذا الكوكب”.
من جهته رأى الامين العام للامم المتحدة أن مئات الملايين في العالم “سيدفعون ثمن” قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية. وصرح انطونيو غوتيريش للصحافيين أن “مئات ملايين الاشخاص يواجهون الجوع، (فيما) المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة. سيدفعون الثمن”.
في السياق، نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه “عمل وحشي”. وقالت ليندا توماس-غرينفيلد للصحافيين “في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون”، متهمة موسكو ب”احتجاز الإنسانية رهينة”.
كما اعلنت الحكومة البريطانية ان إعلان روسيا إنهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية “مخيب للآمال” وهي تعتبر حاسمة بالنسبة للغذاء العالمي. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك “من الواضح أنه مخيب للآمال. لكننا سنواصل المحادثات”. واضاف “إذا لم تجدد روسيا الاتفاقية فستحرم الملايين من إمدادات الحبوب الأساسية بالنسبة لهم”.
الاتفاق الموقع في يوليو 2022 في اسطنبول ومدد مرتين حتى الآن يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها عبر البحر الأسود وقد اتاح خلال السنة المنصرمة تصدير حوالى 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية رغم النزاع. وتهدد موسكو منذ أسابيع بعدم تمديد الاتفاق مشتكية من عوائق امام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة ومؤكدة أن الهدف المعلن للاتفاق أي إيصال امدادات الحبوب إلى الدول الفقيرة لم يتحقق.