جامعة السُّلطان قابوس تفتتح فعاليات المدرسة الصيفية للهيئة الأكاديمية بصلالة
وهج الخليج – مسقط
افتتحت اليوم بمنتجع روتانا صلالة فعاليات أول مدرسة صيفية لأعضاء الهيئة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان التي تنظمها جامعة السُّلطان قابوس تحت شعار “تصميم المواد التعليمية لنمط التعلّم الهجين والتعلّم القائم على الكفاءات”، وتستمر 5 أيام.
رعى افتتاح الفعاليات سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار وتشتمل على تنفيذ حلقات عمل حول التعلّم الهجين المرن والتعلّم المبني على الكفاءات، بهدف تعزيز مهارات التدريس بما يحقق متطلبات جودة التعليم.
وألقى الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي نائب رئيس جامعة السُّلطان قابوس للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع كلمة أشار من خلالها إلى السعي المستمر من قبل جميع الدول والحكومات للاستثمار الأمثل في الموارد البشرية والمحافظة على جودة التعليم والارتقاء به، مضيفًا أنَّ جائحة كوفيد-19 غيرت طرق التواصل بين البشر، وأنَّ التحول من بيئات التعلّم التقليدية إلى بيئات التعلّم الافتراضية أصبح ضرورة ملحة لاستمرارية التعليم.
من جانبها قالت الدكتورة أسماء بنت سعيد الغسانية نائبة مدير مركز التميز في التعليم والتعلّم بجامعة السُّلطان قابوس إنّ المدرسة الصيفية تهدف إلى تزويد الأكاديميين بالمعرفة والمهارات الضرورية لتصميم وتنفيذ مقررات فاعلة تتناسب مع التعلّم الهجين المرن والتعلّم القائم على الكفاءة .
وأضافت أنَّ المدرسة الصيفية ستتيح الفرصة أمام الأكاديميين للمشاركة في مناقشات هادفة، والتعاون مع زملائهم من ذوي الخبرات العلمية المتنوعة من مختلف مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى استكشاف الاستراتيجيات التربوية المتطوّرة.
كما تطرَّق الدكتور براين بيتي أستاذ مشارك في تقنيات التعليم من قسم حقوق الملكية ودراسات القيادة وتقنيات التعليم في جامعة سان فرانسيسكو إلى برامج تطوير وتقييم نموذج تصميم المقرر الهجين لبيئات التعلّم المختلطة لدعم تعلّم الطلبة، مشيرًا إلى أنَّ نمط التعلّم الهجين المرن اكتسب زخمًا كبيرًا على مستوى العالم، حيث أدركت المؤسسات التعليمية إمكاناته وقامت باعتماده، وأدركت عدد من الشركات مميزات هذا النمط من التعليم مثل المرونة والفعالية من حيث التكلفة في تحسين مهارات القوى العاملة لديها وإعادة تشكيلها.
واستعرض الدكتور حسام الضامن مستشار تعليمي وأستاذ مشارك في المحاسبة بجامعة قطر دور المدرسة الصيفية في البحث عن طرق فريدة للجمع بين خبراء مبتكرين ومبدعين ومتمرسين في التعليم القائم على الأدلة والكفاءة باعتبارها حافزًا مؤثرًا في مسار التغيير للتعليم عبر الإنترنت والتحديات المتعلقة به.
ويشارك في فعاليات المدرسة الصيفية للهيئة الأكاديمية التي تنظمها جامعة السُّلطان قابوس ممثلة بمركز التميز في التعليم والتعلّم بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومركز تنمية الموارد البشرية نحو 50 أكاديميًّا من داخل وخارج سلطنة عُمان.