قمة دول جوار السودان تدعو إطلاق حوار جامع لأطراف النزاع
وهج الخليج – وكالات
أكدت دول جوار السودان اليوم الخميس، توافقها على ضرورة إطلاق حوار جامع لكل الأطراف السودانية، مشيرة إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل فى شؤونه واعتبار النزاع الحالى شأنا داخليا .
وأشارت في البيان الختامى لقمة دول جوار السودان التى استضافتها القاهرة اليوم وألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، إلى إطلاق حوار جامع يلبى تطلعات الشعب السودانى، لافتة إلى تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية يكون اجتماعها الأول فى دولة تشاد. وأعلن البيان الختامي توافق دول جوار السودان على الإعراب عن القلق العميق تجاه الأزمة فى السودان، والتوافق على الاحترام لسيادة السودان ووحدة أراضيه والتأكيد على رفض أي تدخل خارجى. وأشار إلى التوافق على أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة الإنسانية وتبعاتها الشاملة تجاه الأزمة فى السودان، مشددا على ضرورة التزام المجتمع المدنى والدول المانحة بتقديم الدول الذى يتم التعهد به تجاه السودان. وأضاف أنه تم التوافق على ضرورة توفير المساعدات الإغاثية للسودان، والتوافق على ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للسودان.
وانطلقت اليوم أعمال مؤتمر قمة “دول جوار السودان” لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، واتخاذ خطوات لحقن دماء الشعب السوداني. ويهدف المؤتمر إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى، بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.
على الصعيد الميداني، دفنت جثث 87 شخصا على الأقل من المساليت وإثنيات أخرى يعتقد أنهم قتلوا الشهر الماضي على أيدي قوات الدعم السريع وحلفائها في غرب دارفور، في مقبرة جماعية خارج عاصمة الولاية الجنينة، وفق الأمم المتحدة. وبحسب معلومات موثوقة حصلت عليها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قتل هؤلاء بين 13 و21 يونيو في حيَي المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وبحسب المفوضية، أُجبر السكان المحليون على التخلص من الجثث في مقبرة جماعية ما حرم الموتى من دفن لائق في إحدى مقابر المدينة.
وقالت الأمم المتحدة إنه بحسب مصادر، دُفن ما لا يقل عن 37 جثة في 20 يونيو في مقبرة بعمق متر واحد تقريبا في منطقة مكشوفة تسمى التراب الأحمر، وتقع في منطقة الرانقا على مسافة تتراوح بين كيلومترين وأربعة كيلومترات شمال غرب المقر الرئيسي لشرطة الاحتياطي المركزي غرب الجنينة. كما دُفنت 50 جثة أخرى في الموقع نفسه في 21 يونيو. ومن بين الذين دفنوا، سبع نساء وسبعة أطفال.
وبناء على معلومات موثوقة جمعتها المفوضية، فإن الذين دفنوا قُتلوا على أيدي قوات الدعم السريع بين 13 و21 يونيو في حيَي المدارس والجمارك في مدينة الجنينة من بينهم العديد من ضحايا العنف الذي أعقب مقتل خميس أبكر والي غرب دارفور في 14 يونيو بعد وقت قصير من اعتقاله من جانب قوات الدعم السريع.