التنمية الاجتماعية” تختتم البرنامج التدريبي لأساليب الإرشاد الهاتفي والإلكتروني
وهج الخليج – مسقط
اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية أمس (الخميس الموافق 6/7/2023م) البرنامج التدريبي حول ” أساليب الإرشاد الهاتفي والإلكتروني”، ل 21 مشاركًا من العاملين في تنمية مهارات وخبرات الأخصائيين في العمل الاجتماعي من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
هدف هذا البرنامج الذي أقيم بفندق سيتي سيزن بالخوير إلى تطوير مهارات وتمكين خبرات المختصين في الوظائف الاجتماعية على أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الخدمات الارشادية.
قدم البرنامج الدكتور خالد بن علي العمري أخصائي نفسي ومشرف على تدريب الأخصائيين النفسيين بجامعة السلطان قابوس حيث تناول مفهوم الإرشاد عن بُعد وهو أسلوب إرشادي جديد يتميز بالاتصال غير المباشر بين المرشد والمسترشد أو المعالج والمسترشد في العملية الإرشادية باستخدام الوسائل التكنولوجية ومن الأمثلة عليه الهاتف، ومواقع الاستشارة وغيرها، والإرشاد الهاتفي والإلكتروني وذلك عن طريق الهاتف ويتضمن الاستشارات الهاتفية والإرشاد الفردي عن طريق الهاتف، والإرشاد الزواجي، والإرشاد الجمعي الهاتفي، وفي الإرشاد الإلكتروني الذي يشمل جميع برامج الإرشاد عن طريق المراسلات في مواقع التواصل الاجتماعي، والإرشاد عن طريق الفيديو، كما تطرق الدكتور إلى أساسيات ومبادئ الإرشاد عن بُعد المتمثلة في تحديد نمط الاتصال، وتطبيق معايير العمل المهني التخصصي التشخيصي والتأكيد عليها، والوعي والتوعية بالميثاق الأخلاقي والاعتبارات القانونية المرتبطة بالعمل الإرشادي، واختيار واستخدام أساليب وأدوات التشخيص والقياس المناسبين دون تفريط أو إفراط وغيرها، كما تم التطرق إلى للحديث عن مجالات الإرشاد عن بُعد.
وتضمن البرنامج تصميم تنفيذ برامج الإرشاد عن بُعد، والاعتبارات الأخلاقية والتحديات، وتطبيقات عملية في الإرشاد الهاتفي والإلكتروني، إلى جانب كيفية التعامل مع المشكلات.
وحول أهمية هذا البرنامج عبّر المشارك حمد بن حمود العمري أخصائي اجتماعي في دائرة التنمية الاجتماعية بولاية الجبل الأخضر تأتي أهمية الإرشاد النفسي لمساعدة أفراد المجتمع وحل مشاكلهم النفسية والاجتماعية، وأيضًا له دور بارز في ذلك وخصوصًا لسهولة التواصل في أي وقت، وسهولة الرد عليه خاصة فيما يتعلق بالمشاكل البسيطة والإرشاد والاستشارات الأسرية، ومن هذا المنطلق أوجه رسالتي للمجتمع باستخدام الإرشاد الهاتفي بما فيه حفظ الخصوصية والسرية التامة.
ومن جانبها أضافت المشاركة فاطمة بنت خلفان الغيثية أخصائية ارشاد وتوجيه أسري في دائرة التنمية الاجتماعية بالبريمي مؤكدةً على أنه أصبح الإرشاد الهاتفي لا يقل أهميةً عن الإرشاد المباشر في الحالي، وذلك لإتباعه الأسس والمبادئ والأخلاقيات الأساسية اللازمة لتقديم الخدمة الإرشادية، وبما أن المجتمع شريك أساسي في تطور أساليب الخدمة الإرشادية كونه المستهدف الأول، ولكونها خدمة إرشادية حديثة منذ فترة بسيطة، كان لا بد من توعية وتعريف المجتمع بالإرشاد الهاتفي والإلكتروني والخط الساخن وإبراز مزاياه كسهولة الحصول على الخدمة في حال تعذر الخدمة الإرشادية المباشرة، والسرية ومراعاة الخصوصية، ووجود نخبة من المختصين في جميع المجالات، وتبقى خدمة اختيارية متاحة لجميع أفراد المجتمع.