سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الخاص بالبحث العلمي G20
وهج الخليج – مسقط
تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الخاص بالبحث العلمي G20 الذي يعقد في مدينة مومباي بجمهورية الهند، ويستمر حتى السابع من يوليو الجاري.
مثَّل الوفد معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
واستعرضت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال الاجتماع جهود سلطنة عُمان في تعزيز البحث العلمي والابتكار مؤكدة أنَّ الاجتماع يعد ذات أهمية حيوية لتشكيل مستقبل دول العالم بشكل عام، ويوفر منصة فعالة لمشاركة أفضل الممارسات والمعرفة التي تؤدي إلى تحسين المجتمعات.
وقالت معاليها إن سلطنة عُمان تسعى نحو تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة على النهج الوارد في “رؤية عُمان 2040″، والتي تضمنت البحث العلمي كواحد من أهم الأولويات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن أهمية البحث العلمي كأساس لتنويع الاقتصاد والازدهار، وتحقيق خطط التنمية المستدامة.
وأضافت أنَّ مشاركة سلطنة عُمان في اجتماعات مجموعة العشرين خطوة رئيسة لتعزيز التعاون الفعال بينها ودول مجموعة العشرين والدول المستضافة، مما يعزز بدوره الابتكار والبحث العلمي والتعليم من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للمجتمع الإنساني.
وأشارت إلى أنَّ سلطنة عُمان تسعى إلى تحقيق المساواة في البحث العلمي والابتكار من خلال الالتزام بتوفير فرص التعليم العالي على أساس الجدارة في المستويات الجامعية وما بعد الجامعية من خلال تقديم مقاعد دراسية مجانية في مؤسسات التعليم العالي الحكومية أو منحٍ خارجية وداخلية لأكثر من 70٪ من طلبة الدبلوم العام الناجحين، بالإضافة إلى توفير تمويلٍ للبحث العلمي على أساس الجدارة، وتقديم المعرفة والتكنولوجيا بشكل متساوٍ.
وأضافت أنَّ الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة تواصل إيلاء اهتمام كبير للتقنيات المتقدمة للثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، وقدمت العديد من المبادرات التعليمية الرقمية، مثل المختبر الرقمي (I-Lab)، ومنصة عُمان الرقمية للابتكار والشبكة الوطنية للبحث العلمي والتعليم (OMERN)، والمكتبات الرقمية التي تشمل قواعد بيانات دولية (مصادر)، وأرشيف البحث الوطني (شعاع).
وعرجت معالي الدكتورة أنَّ إنشاء مجمع الابتكار بمسقط كأول منطقة علمية حرة في سلطنة عُمان يهدف إلى إيجاد بيئة تدعم وتعزز الابتكار والشركات الناشئة التي تعتمد على الابتكار في القطاعات الخمسة التي يركز عليها وهي: الطاقة، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا الحيوية، والمياه والبيئة، والصحة، كما يتضمن المجمع مراكز للبحث العلمي والابتكار، ومختبرات التصنيع وحاضنات الأعمال، والمسرعات، والشركات المبنية على البحث العلمي والابتكار، لافتةً إلى أنَّ مجمع الابتكار مسقط يركز على بناء القدرات ومناقشة وتخطيط المبادرات والبرامج الوطنية مثل خطة سلطنة عُمان لتحقيق انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050، واستثمارها في مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية.
وأردفت أنَّ دور مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) يتمثل في الحفاظ على الموارد الوراثية في سلطنة عُمان لاستخلاص القيمة الاقتصادية، وتحقيق استدامة وتطوير اقتصاد السلطنة وحفظ هذه الموارد والحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن البيئي، مؤكدة أنَّ سلطنة عُمان ترحب بالتعاون مع الدول المشاركة في تحقيق توصيات الاجتماع.
وعلى هامش المشاركة، التقت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بكلٍّ من: معالي ينس براندنبورغ وزير الدولة البرلماني بألمانيا، وماريا كريستينا روسو مديرة إدارة النهج العالمي والتعاون الدولي في البحث العلمي والابتكار بالمفوضية الأوروبية، ومحمد عارف المسؤول عن القسم الثقافي في سلطنة عُمان في الهند؛ لمناقشة التحديات التي تواجه الطلبة العُمانيين الدارسين في الهند.
كما التقت معاليها والوفد المرافق لها بالبروفيسور أنيرودها بي بانديت رئيس معهد التقنية الكيميائية.
جرى خلال اللقاء تبادل بحث التجارب في مجال الأبحاث العلمية في الطاقة المتجددة “الهيدروجين”، ومعالجة المياه، والأمن الغذائي، وريادة الأعمال.
كما زارت معاليها عددًا من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ومختبرات إنتاج الأنسجة، والغذاء، والتدريب وريادة الأعمال والمعهد الوطني للهندسة الصناعية في مدينة مومباي.