مُحافظة شمال الشرقية تستعد لإقامة فعالية موسم “التبسيل لإنتاج “الفاغور”
وهج الخليج – مسقط
تستعد محافظة شمال الشرقية لإقامة فعالية موسم “التبسيل لإنتاج الفاغور”، بولاية بدية يومي 8 و9 من يوليو الجاري، حيث تأتي هذه الفعالية للتركيز على أهمية “الفاغور” وإسهامه في الأمن الغذائي، وتعزيز طرق تسويقه وأثره الاقتصادي في سلطنة عُمان، وتشجيع التجارب الرائدة في مجال استثماره والتركيز على الصناعات التحويلية النوعية من منتجاته”.
وقال سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي محافظ شمال الشرقية إن فكرة فعالية موسم “التبسيل لإنتاج الفاغور” تأتي لرفع الوعي لدى المزارعين بضرورة الاهتمام بجودة منتج “الفاغور” من خلال استخدام أحدث التقنيات في جنيه وتحضيره وتسويقه في الأسواق الخارجية، كما تهدف الفعالية إلى إنتاج البسور وتصنيعها بشكل آلي للحفاظ على الجودة وتقليل التكلفة، بالإضافة إلى تعزيز القيمة الاقتصادية لمنتج “الفاغور” من خلال التشجيع على الاهتمام بالصناعات التحويلية له، وإدخاله في الصناعات الغذائية المختلفة مثل المكملات الغذائية والمعجنات والحلويات وأغذية الأطفال، فضلا عن ذلك فإن الفعالية تسعى إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار وعرض العديد من النماذج من المنتجات الغذائية.
وأشار إلى أن ولايات محافظة شمال الشرقية تشتهر بموسم “التبسيل” وإنتاج “الفاغور” خاصة ولاية بدية التي تتخذ من “نخلة المبسلي” شعارا لها، حيث تنتج الولاية أجود أنواع البسور نظرا لطبيعتها الجافة.
وبين أن برنامج الفعالية التي يشرف عليها مكتب محافظ شمال الشرقية بالشراكة مع عدد من المؤسسات والقطاعات ذات العلاقة، يشتمل في يومه الأول على تنظيم محاكاة لعملية “التبسيل” بدءا من عملية “جداد النخلة” وصولا إلى إنتاج “الفاغور” في ما يسمى محليا بــ “التركبة” وهو مكان مخصص لطبخ “البسور”، حيث سيتعرف الحضور الفعالية على الطرق القديمة في عملية “التبسيل” ومراحلها المختلفة من مرحلة جني ثمار “نخلة المبسلي” وهي ما تسمى “الجداد” مرورا بتنظيف وتصفية “البسور” ونقلها إلى “التركبة” لبدء عملية طبخها وغليها لإنتاج منتج “الفاغور” ونقلها إلى أماكن التجفيف تحت أشعة الشمس، كما سيتعرف الحضور على الأدوات المستخدمة في هذه الحرفة والاستماع إلى الفنون المصاحبة أثناء عملية “التبسيل”، وسيصاحب هذه العملية إقامة فقرة للتصوير الضوئي بمشاركة مصورين فوتوغرافين ومتخصصين في التصوير المرئي لنقل تفاصيل المشهد .
وفي اليوم الثاني للفعالية سيتضمن إقامة ندوة علمية بعنوان “فرص الاستثمار في صناعة الفاغور بسلطنة عُمان” بالتعاون مع عدد من القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة في مجال “البسور” بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين والأكاديميين، وستركز الندوة على قضايا الإنتاج والتصنيع والتسويق وإجراءات التصدير وضرورة الاهتمام بجودة المنتج للمحافظة على منافسته في الأسواق العالمية”، و”البحوث العلمية في الصناعات التحويلية المتعلقة بمنتج الفاغور”، و”تجربة الصناعات الغذائية المحلية لمنتج بودرة الفاغور”.
جدير بالذكر أن إحصاءات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، تشير إلى أن عدد أشجار “نخلة المبسلي” في سلطنة عُمان يبلغ /374885/ نخلة، منها /73328/ نخلة في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، وأن متوسط إنتاج النخلة الواحدة يقدر بــ /85/ كجم، ويبلغ إنتاج سلطنة عُمان من المبسلي /31900/ طن سنويا.
كما تشير إحصاءات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى أن عدد منتجي “الفاغور” أو المسوقين له في سلطنة عُمان يصل إلى /544/ موردا، وتقدر قيمة شراء محصول “الفاغور” سنويًّا قرابة /900/ ألف ريال عُماني، بالإضافة إلى أن قيمة الدعم للمزارعين الذين قاموا بتصدير “الفاغور” مباشرة تبلغ /62/ ألف ريال عُماني.