فاجنر تنسحب من منطقة فورونيج .. وروسيا توقع عقود مع بعض مقاتليها
وهج الخليج – وكالات
أعلن حاكم منطقة فورونيج في جنوب روسيا اليوم الأحد أن عناصر مجموعة فاجنر ينجزون انسحابهم منها غداة اتفاق أفضى الى إنهاء التمرد المسلح على القيادة العسكرية. وقال الحاكم ألكسندر غوسيف إن “تحرك وحدات فاغنر في منطقة فورونيج هو في طور الانتهاء ، الأمر يتمّ بشكل طبيعي ومن دون حوادث”، مشيرا الى أن القيود التي تمّ فرضها السبت على حركة التنقل سترفع ما إن يتم “حل الوضع بشكل نهائي”.
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، للصحفيين، أن جزءا من قوات مجموعة “فاجنر” العسكرية الخاصة، الذين قرروا عدم المشاركة في التمرد المسلح، سيتمكنون من توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية. وقال بيسكوف “تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة قوات مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة إلى معسكراتها وأماكن انتشارها. ويمكن لبعضهم أن يوقعوا عقودا في وقت لاحق مع وزارة الدفاع إذا رغبوا في ذلك. كما ينطبق (الاتفاق) على المقاتلين الذين قرروا عدم المشاركة في هذا التمرد المسلح”، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية. وأضاف بيسكوف أيضا “كان هناك بعض المقاتلين في التشكيلات العسكريةالتابعة لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، الذين غيروا رأيهم في بداية التمرد المسلح وعادوا على الفور”. وقال بيسكوف “لقد طلبوا حتى مساعدة شرطة المرور ومساعدات أخرى للعودة إلى أماكن انتشارهم الدائمة”. وفي وقت سابق، اتهم قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين القيادة العسكرية الروسية بمهاجمة وحداته وهدد باتخاذ إجراءات مضادة.
وظهر بريجوجين في مقاطع مصورة من داخل أحد مقار الجيش الروسي في مدينة روستوف في جنوب روسيا، والذي يشكل مركزا أساسيا للهجوم على أوكرانيا، وهدد بالزحف نحو العاصمة موسكو وسط خلاف متصاعد تعود جذوره لشهور مضت بينه وبين القيادة العسكرية الروسية.
وطالب بريجوجين بحضور وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف إلى روستوف، وإن اكتنف الغموض السبب وراء طلبه، معلنا السيطرة على جميع المواقع والمنشآت العسكرية والمطار بالمدينة. ووصف بوتين ما قام به بريجوجين بأنه “طعنة في الظهر” وخيانة لبلاده ، متوعدا بسحق حركة التمرد ودعا الروس إلى الالتفاف حوله والوحدة في مواجهة العصيان المسلح، ليهاجم قائد المجموعة العسكرية بدوره بوتين شخصيا لأول مرة ويعتبر تخوين الرئيس الروسي له ولمجموعته “خطأ كبيرا” ، وراح يتحدث بثقة عن التقدم نحو موسكو وعن “رئيس جديد لنا (روسيا) قريبا” ، في أكثر لحظات الشقاق الكبير خطورة، ووسط مخاوف كبرى خيمت على الشارع الروسي من اندلاع حرب أهلية.