عمليات قتالية روسية للتصدي للتمرد .. “فاجنر” تعلن عدم الاستسلام وسط ترقب سوري
وهج الخليج – وكالات
قال حاكم منطقة فورونيج الواقعة في جنوب روسيا السبت إن الجيش الروسي يتخذ الإجراءات اللازمة من أجل التصدي لمحاولة مجموعة فاجنر إطاحة القيادة العسكرية في روسيا. وأوضح الحاكم ألكسندر غوسيف في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “في إطار عملية مكافحة الإرهاب في فورونيج تتخذ القوات الروسية الاستعدادات العملياتية والقتالية الضرورية”. ويعزز هذا الإجراء صلاحيات الأجهزة الأمنية ويسمح لها بالحد من الحركة، كما يمكن بموجبه القيام بعمليات تفتيش مركبات في الشوارع والتحقق من الهوية ويسمح أيضا بتعليق موقت لخدمات الاتصالات إذا لزم الأمر. من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين “ألغيت كل المناسبات الجماهيرية لهذا السبب” في موسكو. وأكد أن “كل الخدمات البلدية تعمل بشكل طبيعي، والتنقلات في المدينة لم تتأثر” شاكرا السكان على “تفهمهم” و”هدوئهم”.
من جهته، قال رئيس مجموعة فاجنر الشبه عسكرية، يفجيني بريجوزين، في رسالة صوتية عبر قناته على تطبيق تليجرام، إن مقاتليه لن يستسلموا كما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأجهزة الأمنية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وأكد بريجوزين في تسجيل صوتي أنه “في ما يتعلق +بخيانة الوطن+ أخطأ الرئيس بشدة. نحن وطنيون”. وأضاف “لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان”. وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريجوزين بوتين شخصيا.
وقدرأت كييف إن ما يحدث في روسيا هو “مجرد البداية” وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر “إنها مجرد البداية في روسيا. الانقسام بين النخب واضح جدا. الادّعاء بأنه تمت تسوية كل شيء لن ينجح”.
بدورها تشهد الأراضي السورية ترقباً لما يحدث من تمرد قوات فاجنر الروسية ضد الجيش الروسي في روسيا وما تشهده المنطقة هناك من توتر كبير بالوقت الراهن. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحفي اليوم إلى وجود عدد كبير لمقاتلي فاجنر الأجانب من دول الاتحاد السوفيتي سابقاً داخل سوريا إلى جانب آلاف المقاتلين السوريين المجندين بصفوف فاجنر داخل سوريا وخارجها، وسط تساؤلات عن مصيرهم ومخاوف من تمرد هذه القوات على الروس والنظام داخل سوريا أيضاً. ولفت المرصد إلى أن قوات فاجنر تتواجد ضمن حقول نفط في البادية السورية بالإضافة لتواجدها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يتواجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات فاجنر داخل وخارج سوريا، بالإضافة لآخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج سوريا أيضاً.