سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزراء التعليم لمجموعة قمة العشرين
وهج الخليج – مسقط
شاركت سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في اجتماع وزراء التعليم لمجموعة قمة العشرين التي عُقدت في مدينة بونا بجمهورية الهند.
ترأست الوفد معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأشارت معاليها في كلمة لها خلال اجتماع القمة لوزراء التعليم إلى تنفيذ سلطنة عُمان خطط تحقيق التنمية المستدامة على النحو الوارد في وثيقة رؤية عُمان 2040، حيث ترتبط مؤشرات الرؤية بوضوح مع جهود حكومة سلطنة عُمان للتحول بنجاح إلى مجتمع قائم على المعرفة مع السعي لتحقيق التقدم عبر اثنتي عشرة أولوية وطنية، أولها التعليم والتعلم والبحث والقدرات الوطنية، وتشمل الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بهذه الأولوية تطوير نظام تعليمي عالي الجودة مع شراكات محلية ودولية قوية تغذي بنجاح البحث والابتكار والإبداع.
كما تطرقت معاليها إلى إصدار قانون التعليم العالي الذي يركز على تطوير بيئة التعليم العالي في سلطنة عُمان، وإسهام الوزارة في زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك الطلبة ذوو الإعاقة، بأكثر من 650 منحة موجهة لهم في أكثر من 15 برنامجًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى المقاعد التي توفرها مؤسسات التعليم العالي الحكومية لهذه الفئة.
وتناولت معاليها في كلمتها تبني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار نظامًا رصينًا لضمان جودة برامجها حيث وضعت معايير واضحة وبمستوى يضاهي المعايير العالمية لتقويم طلبات ترخيص المؤسسات والبرامج.
ووضحت معاليها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تعمل على إقامة علاقات قوية مع جميع الأطراف ذات العلاقة بالتعليم وبناء القدرات والبحث العلمي والابتكار، كما أصدرت سياسات وطورت خططًا استراتيجية متينة تتماشى مع رؤية عُمان 2040 لتربط برامج التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالخطط الوطنية.
وقالت معاليها.. إن الوزارة لن تألو جهدا لتسريع التعاون في البحث والتطوير بين الحكومة والقطاعات الأكاديمية والصناعية، مشيرةً إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار بشقين رئيسين يسعيان إلى دمج المعرفة والتطوير التكنولوجي وتأسيس الأعمال، كما توجد برامج تستهدف القطاع الأكاديمي كبرنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرامج القطاع الصناعي “إيجاد”، والبرامج الخاصة بالقطاع الحكومي “برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية”.
وعلى هامش القمة شاركت الوزارة في اجتماعات أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة عمل التعليم لمجموعة العشرين فرق العمل، حيث التقت معالي الوزيرة بمعالي شري فارمدرا برادهان وزير التعليم بحكومة جمهورية الهند، والدكتور محمد عثمان ماليكي وزير بمكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والوزير الثاني للتعليم السنغافوري، وسعادة وينج تيهوي نائبة وزير التعليم بجمهورية الصين الشعبية.
تم خلال اللقاءات مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك أهمها رفع جودة التعليم العالي من خلال توأمة مؤسسات التعليم العالي، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة والتعاون المشترك في البحث العلمي في مجالات الماء والبيئة والطاقة والصحة والأمن الغذائي، وتبادل الطلبة والمحاضرين وتبادل المنح الدراسية، إضافة إلى تعريف فرص التعاون الموجودة في سلطنة عمان في مجال البحث العلمي من خلال استقطاب شركات مبنية على الابتكار في مجمع الابتكار مسقط.
كما شملت زيارة معالي الوزيرة والوفد المرافق لها عددًا من مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي والابتكار في مدينة بوني، أهمها جامعة سافيرتريباي فولي بوني، وجامعة ومستشفي دي واي باتيل والمركز البحث التابع لها، وجامعة بهارتي فيديابييث، والمركز الجامعي للفضاء والفيزياء الفلكية، والجامعة التقنية للهندسة، والمعهد الهندي لأبحاث العلوم والتعليم.
وتعد مجموعة العشرين أحد المنتديات الرئيسة للتعاون الدولي في القضايا المالية والاقتصادية، وتمثل دول مجموعة العشرين حوالي 85٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75٪ من التجارة العالمية، وحوالي ثلثي سكان العالم. كما أن القرارات التي تتخذها مجموعة العشرين مؤثرة وتساعد على إحداث الأثر على المستويين الوطني والدولي.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان ضيفًا في اجتماعات القمة تلبية لدعوة دولة الهند الصديقة التي تترأسها في دورتها الحالية، وتهدف المشاركة لاستيعاب أفضل الممارسات الدولية المناسبة للتنمية الشاملة، والمراقبة والتعلم من تجارب الدول مما يساعد على ضبط وتسريع تنفيذ رؤية عُمان ٢٠٤٠، وتعزيز فهم سلطنة عُمان لمنهجية وضع السياسات في الدول المتقدمة، واكتشاف وتقدير الاتجاهات العالمية الرئيسة المحددة للتوجهات المستقبلية، والمضي قدمًا لإقامة شبكات تواصل مباشرة مع البلدان والمنظمات الدولية، وعقد شراكات ثنائية ومتعددة مع الدول، فضلًا عن المشاركة في التحالفات والمبادرات العالمية.
وتمثلت قائمة الدول المشاركة في قمة العشرين في الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى ضيوف شرف الهند في هذه القمة وهم الاتحاد الأوروبي، ونيذرلاند وسلطنة عُمان وبنجلاديش والإمارات ونيجيريا وسنغافورة وجزر موريشيوس ومصر وإسبانيا.