سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للتصحّر
وهج الخليج – مسقط
احتفلت سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة باليوم العالمي لمكافحة التصحّر والجفاف، والذي يصادف الـ ١٧ من يونيو من كل عام، ويأتي تحت شعار “المرأة أرضُها حقوقُها” ليركز هذا العام على حقوق المرأة في ملكية الأرض.
ونفّذت الهيئة ممثلةً بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار بهذه المناسبة مبادرةً بعنوان “ظلال الصحراء”، وتأتي ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية في سلطنة عُمان.
وتهدف المبادرة إلى وضع خطة عمل للاستفادة المثلى للأماكن القريبة من الآبار الفوّارة أو الارتوازية، وذلك بتنشيط الجانب السياحي والاقتصادي لتلك المناطق، إضافة إلى زراعتها بالأشجار البرية التي تلائم طبيعة الصحراء، كأشجار: الغاف والسدر والصبار؛ لاستخداماتها المتعددة وفوائدها على البيئة والمتمثّلة في زيادة رقعة المساحات الخضراء والتقليل من درجات الحرارة والانبعاثات الكربونية.
ومن جهته قال طالب بن علي العبري المدير العام المساعد للبيئة بظفار بالندب: إن المبادرة تأتي ضمن المرحلة الأولى من خطة المديرية التي تستهدف عددًا من المناطق بنجد وصحراء المحافظة.
وأضاف أن المرحلة الحالية من المبادرة جاءت بالتعاون مع مكاتب أصحاب السعادة الولاة والقطاع الخاص، وتشمل ولايتي ثمريت ومقشن، وسيتم الانتقال للولايات الأخرى تباعًا.
كما وضّح أحمد بن سعيد المشيخي أخصائي أول بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار ورئيس فريق مبادرة ظلال الصحراء، أن فكرة المبادرة أتت استشعارًا من هيئة البيئة متمثلةً بالمديرية العامة للبيئة بظفار، بأهمية استزراع المناطق البعيدة التي تقع في نجد وصحراء ظفار؛ لتوفير أماكن ظل عن طريق زراعة الأماكن القريبة من الآبار الارتوازية والاستفادة من هذه الأماكن لجعلها مزارات وأماكن جاذبةً للمواطن والسائح.
وأفاد سعيد بن محمد الشحري رئيس قسم التنوع الأحيائي بالندب، أن المبادرة تأتي انسجامًا مع أهداف المبادرة الوطنية لزراعة عشرة ملايين شجرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان خلال خطة زمنية تمتد لعشر سنوات.
وأشار إلى أنه تم استزراع حوالي 50 شجرة من الأشجار المحلية بمنطقة بركانه 1 بنيابة الحشمان الواقعة بالربع الخالي، والتي أصبحت من المناطق ذات الإقبال السياحي خلال فترة موسم السياحة الشتوية.