لـ 38 موظفًا .. “التنمية الاجتماعية” تختتم البرنامج التدريبي في مجال اضطراب طيف التوحد
وهج الخليج – مسقط
اختتم المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أمس (الخميس الموافق 15/6/2023م)، البرنامج التدريبي التخصصي في مجال اضطراب طيف التوحد للأخصائيين النفسيين وأخصائيين التربية الخاصة في مراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الحكومية، ل 38 موظفًا وموظفةً من العاملين في مختلف مراكز التأهيل الحكومية.
هدف هذا البرنامج الذي أقيم في المركز الوطني للتوحد إلى تزويد موظفي مراكز التأهيل الحكومية بالمعرفة المهارات الأساسية اللازمة لتطبيق مبادئ واستراتيجيات التعلم وتعديل وتحليل السلوك بكافة أشكاله.
تضمن البرنامج على – مدى أسبوعين – 4 محاور رئيسية، ففي المحور الأول بعنوان “التقييم والتحليل الوظيفي” قدم العديد من المواضيع كتحليل النظم السلوكية، والتقييم الغير مباشر للسلوك، وتصميم وإعداد الخطط السلوكية، إلى جانب التقييم المباشر والتحليل الوظيفي للسلوك.
وتناول المحور الثاني حول “استراتيجيات زيادة السلوك المرغوب” المواضيع الآتية: المساعدات وأنظمة تطبيقها، والتشكيل واستعمالاته، كذلك التسلسل بأنواعه وطرقه، والاقتصاد الرمزي والتعزيز الرمزي، والعقد السلوكي وطرق التدريب على التمييز، إلى جانب التعميم والمحافظة على استدامة السلوك.
وتضمن المحور الثالث حول “المبادئ والمفاهيم الأساسية” عددًا من المواضيع كتحليل السلوك التطبيقي، والنظم السلوكية الأساسية في تحليل السلوك، والسلوك: انواعه والتعريفات الاجرائية، وطرق القياس والتقييم وطرق جمع البيانات وتحليلها، كذلك البيئة والمعززات وطرق تقييمها واستعمالها بفاعلية، والتعزيز والعقاب والإطفاء، أساليب وطرق التعزيز التفاضلي، الدافعية وعلاقتها وتأثيرها في المنظومة السلوكية والطرق التطبيقية في التعليم وتحسين الأداء، كما تضمن المفاهيم الأساسية للضبط بالمثير، وطرق تدريب على التميز وتكوين المفهوم، وجدولة التعزيز وانواعها وطرق تطبيقها، إلى جانب أخلاقيات العمل المهني والميثاق الأخلاقي لمحللي السلوك.
فيما تطرق محور” الاضطرابات النمائية (السمات والتشخيص) إلى مواضيع النمو والتطور والسمات الأساسية، ومفهوم الاضطرابات النمائية، والمحكات الأساسية للتشخيص وطرق التقييم المعتمدة دوليًا، إلى جانب البرامج المتوفرة والبرامج المعتمدة عالميًا.
وحول أهمية هذا البرنامج التدريبي قالت عروب بن توفيق الطوالبة خبيرة المركز الوطني للتوحد: يعتبر هذا البرنامج من الأساسيات التي يجب على العاملين في مجال اضطراب طيف التوحد الإلمام بها، حيث يُمكن الأخصائي من ممارسة عمله اليومي مع حالات الاضطراب بمهارة واحترافية عالية، وتسهل عليه إدارة الجلسات واستغلال وقتها بفعالية وبالتالي تزيد من تسارع اكتساب الحالة للمهارات، وتصنع فارقًا ملحوظًا وحياة أسرته.
ومن جانبه ذكر أيوب بن سليمان البوصافي أخصائي نفسي تأتي الاستفادة من هذا البرنامج في معرفة طرق كيفية التعامل مع حالات اضطراب طيف التوحد، والتدخل المبكر، كذلك تنمية المهارات لدى الأطفال ودمجهم في المجتمع.
وبيّن سالم بن عبدالله اليافعي أخصائي تعديل سلوك نفسي عن أهمية معرفة المنظومة السلوكية، والتعرّف على المنهج العالمي تحليل السلوك التطبيقي (ABA) لدى الحالات، وأساليب جديدة لقياس شدة وحدة هذا الاضطراب وكيفية التعامل معها، إلى جانب برنامج “بكس” وهو مختص لغير الناطقين لتسهيل التواصل معهم.
وأضافت فدوى بنت عبيد الخربوشية أخصائية تربية خاصة أن الاستفادة كبيرة من حيث مواكبة أخر الدراسات والبحوث لتحليل السلوك التطبيقي في استكمال التطبيق العملي والنظري بصورة مكثفة، وتأمل في استكمال البرنامج الثاني (المستوى الثاني).
وتوجهت كوثر بنت خميس المسكرية أخصائية نفسية بالشكر لوزارة التنمية الاجتماعية والمركز الوطني للتوحد على إقامة هذا البرنامج الذي أتاح للأخصائيين التوسع في مجالات تحليل السلوك التطبيقي لحالات التوحد، وتعلم الاستراتيجيات التي من خلالها نستطيع التعامل مع الأطفال في بيئة العمل.
ومن جانبها عبّرت أروى بنت سليمان المجينية أخصائية نفسية أن هذا البرنامج يتيح للأخصائيين الاستفادة بالتطبيق العملي في تأهيل الحالات في مختلف المراكز، وتتمنى أن تقام مثل هذه البرامج مستقبلًا.