الكويت تستعد لانتخابات تشريعية جديدة .. الثلاثاء
وهج الخليج – وكالات
تنظم الكويت بعد غدا الثلاثاء سابع انتخابات تشريعية منذ العام 2012، حيث تتمتّع بحياة سياسية نشطة، ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدّتها أربع سنوات بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادّة في كثير من الأحيان.
وتتكرّر الخلافات بين السلطة التنفيذية والبرلمان بانتظام، ما تسبّب بأزمات سياسية متكرّرة في الكويت في السنوات الأخيرة، ترافقت مع استقالات متكررة لحكومات وحلّ البرلمان مرارا.
وتقول الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية شيخة الجاسم لوكالة الأنباء الفرنسية إن تكرار حل وإبطال مجلس الأمة خلال السنوات الماضية ولّد حالة من “الإحباط” لدى الكويتيين، مضيفة “أعتقد أننا نحتاج إلى صحوة بسبب هذا الإحباط الكبير”. وخشية حصول امتناع كبير عن المشاركة في الاقتراع، نشرت السلطات لافتات كبيرة في شوارع العاصمة لدعوة المواطنين للتصويت بأعداد كبيرة في ثاني انتخابات خلال عامين بعدما حُلّ البرلمان السابق إثر مناكفات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
في بداية أبريل، ولدت الحكومة السابعة خلال ثلاث سنوات. وبعد أيام قليلة، حلّ أمير الكويت البرلمان ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة بعدما أبطلت السلطات القضائية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي وفازت بها المعارضة.
وستشارك المعارضة في العملية الانتخابية الثلاثاء للمرة الثانية منذ أن أنهت مقاطعتها للانتخابات التشريعية عام 2022. ويخوض الانتخابات 207 مرشحين، بينهم 13 امرأة، وهو أقل عدد مرشحين في انتخابات تشريعية في الكويت منذ عام 1996. وترشّحت الجاسم في الماضي الى الانتخابات، لكنّها عدلت بعد ذلك عن الترشح بسبب الجمود السياسي الحالي.
وتوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ عدم وجود قوائم انتخابية ولا أحزاب سياسية أثناها عن الترشح هذه المرة، مضيفة “نحتاج إلى تنظيم العمل السياسي، عملنا كلّه فردي ومجهودنا ضائع، لذلك فإن ديموقراطيتنا ناقصة”.
ويرى المحلل السياسي عايد المناع أنّ “تكرار حلّ وإبطال (البرلمان) تسبّب بإرهاق الكويتيين وانتشار الشعور بالملل بينهم”.