68 مركزًا ومحجرًا ومختبرًا بحثيًّا ورقابيًّا لضمان سلامة وجودة الأغذية في سلطنة عُمان
وهج الخليج – مسقط
قال الدكتور حسين بن سمح المسروري مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، إن هناك منظومة متكاملة ومتناغمة وفعالة في مختلف محافظات سلطنة عمان، تضم 78 مركزًا ومحجرًا ومختبرًا بحثيًّا ورقابيًّا ومنفذًا، تُعنى بالغذاء الذي نستهلكه ليكون آمنًا وصحيًّا، وتسهم في الأمن الغذائي وصحة وسلامة المواطن والمقيم والازدهار الاقتصادي والزراعي.
وأكد في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إن المركز بدوائره الخمس يعد حجر الزاوية في تلك المنظومة، إضافة إلى 18 مختبرًا حكوميًّا للمياه تحت إدارة شركة نماء و13 مختبرًا خدميًّا للغذاء تتوزع في المحافظات، و19 مختبرًا للقطاع الخاص في مجال الغذاء والماء والصحة النباتية، إضافة إلى دوائر السلامة وجودة الغذاء في كل المحافظات، وأقسام الحجر وسلامة الغذاء التي تتبع مركز سلامة وجودة الغذاء في 15 منفذًا بحريًّا وبريًّا وجويًّا، وهناك أيضا 4 محاجر حيوانية رئيسة في مناطق الرسيل وسعال وريسوت والمزيونة تابعة لـوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومن بين المختبرات الخاصة من هو حاصل على شهادة /الايزو 17025/ العالمية والأخرى في طور الحصول على تلك الشهادة.
وأضاف أن “الدوائر التابعة للمركز معنية بمنظومة سلامة الغذاء ولها اختصاصاتها المتعددة، وتعمل بشكل متكامل مع بعضها، ويعد المختبر المركزي لسلامة الغذاء الدائرة الرئيسة والأهم يُعنى بالفحوصات والتحاليل المخبرية ويوفر بيانات ونتائج كثيرة، والدائرة الثانية تُعنى بتطوير نظم سلامة الغذاء وتأهيل المنشآت الغذائية المنتجة الرئيسة كالمزارع الحيوانية والزراعية والمصانع الغذائية، وهناك دائرة تقييم المخاطر وإدارة الأزمات الغذائية وهي دائرة استراتيجية توفر منظومة إنذار مبكر للمخاطر المحتملة في قطاع الغذاء، وتعمل دائرة المواصفات الغذائية والمطابقة على استحداث وإعداد وتبني المواصفات ومطابقة نتائج التحاليل المخبرية مع المواصفة المعنية، أما الدائرة الأخيرة فهي مركز ضبط جودة الأسماك .
وتشارك سلطنة عُمان دول العام في السابع من يونيو الجاري الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية حيث قررت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، الاحتفاء به هذا العام تحت شعار “المواصفات الغذائية تنقذ الأرواح”، وأكدت أن سلامة الأغذية ليست فقط مكونا حاسما للأمن الغذائي، بل تقوم بدور حيوي في الحد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، حيث يتعرض في كل عام 600 مليون شخص للإصابة بالأمراض نتيجة لحوالي 200 نوع مختلف من هذه الأمراض وهي مسؤولة عن 420 ألف حالة وفاة يمكن الوقاية منها كل عام.
وتسعى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى توحيد الجهود المبذولة من قبل مركز سلامة وجودة الغذاء ودوائر سلامة وجودة الغذاء، والمنافذ البرية والبحرية والجوية والمختبرات الحكومية والخاصة تحت مظلة متكاملة لضمان سلامة وجودة الأغذية في سلطنة عمان وتأمين الوقاية اللازمة ودرء المخاطر المحتملة وتعزيز مقومات الرفاهية للمجتمع، والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق تلك الأولوية.
كما أنها تتبع آلية للمحافظة على سلامة وجودة المخزون من السلع الرئيسة من خلال فحص السلع المستوردة مرتين إحداها قبل استيرادها من بلد المنشأ، ومرة أخرى بعد وصولها إلى سلطنة عُمان، ويتم تأمين المخزون من التلف والحريق وغير ذلك، كما أن المخازن مجهزة فنيا للحفاظ على نوعيات السلع التي تتعامل معها الوزارة حسب الخصائص الفيزيائية لكل سلعة، ووضع صيانة دورية للمخازن، ونظام لمكافحة الحشرات للمحافظة على سلامة المخزون عن طريق مواد خاصة للتبخير والتطهير والتنظيف وفق جدول زمني معين.
وقال الدكتور حسين بن سمح المسروري إن “هناك زيارات مشتركة مع الجهات المعنية بسلامة الغذاء، وهم شركاء استراتيجيون للمركز مثل قطاع البلديات المعني بمراقبة الغذاء كل في محافظته، وهناك تنظيم وإشراف من مركز سلامة وجودة الغذاء فيما يتعلق بالمخاطر، ودور لهيئة حماية المستهلك في الحماية من الغش التجاري سواء في مجالات الغذاء أو غيرها، وأيضا دور /مدائن/ في القطاع الصناعي.
وأشار إلى أن “دائرة تقييم المخاطر وإدارة الأزمات الغذائية بمركز سلامة وجودة الغذاء تعمل بمنظومة خارجية و داخلية، فهي تتابع وتراقب السوق العالمي كما تقوم بتنظيم العمل الداخلي مع قطاعات البلديات ومدائن وهيئة حماية المستهلك، وتتبنى منظومة معينة لمتابعة المنتجات داخل الأسواق”.
وقال إن ” المركز يعمل من أجل تعزيز نُظم الرقابة على الأغذية لحماية صحة المستهلكين وضمان سلامتهم، على مبادرة / برنامج إدارة وتتبع الغذاء / وهي مبادرة في طور التصميم الإلكتروني وسيتم تدشينها قريبا لذلك فإن معرفة الغذاء الفاسد أو سلامة الغذاء تقع على عاتق الجميع سواء المركز أو الجهات الحكومية أو المستهلك بنفسه”.
وتشير إحصاءات مركز جودة وسلامة الغذاء إلى أن المركز خلال عام 2022 أفرج عن 35 ألفًا و334 إرسالية واردة، وأصدر 4648 شهادة صحية، و29 ألفًا و787 شهادة صلاحية، و490 شهادة تصدير و792 شهادة مطابقة، و2966 شهادة مطابقة تقارير اختبار، وبلغ إجمالي الشحنات الغذائية الواردة عبر المنافذ البرية والجوية 35 ألفًا و334 شحنة قام المركز بفحصها من بينها 7726 شحنة عبر منفذ حتا /الوجاجة/ و6817 شحنة عبر منفذ البريمي، و5897 شحنة عبر ميناء صحار.
وبلغ إجمالي عدد العينات الغذائية المسحوبة للفحص المخبري خلال العام الماضي 1925 عينة منها 434 عينة تم فحصها في مركز سلامة وجودة الغذاء، و1386 عينة في مختبرات خاصة، و105 عينات في مختبرات البلديات، وظهرت من إجمالي عدد تلك العينات 1865 عينة مطابقة للمواصفات والاشتراطات الصحية و60 عينة غير مطابقة. وفيما يتعلق بتحاليل عينات الأغذية والمياه، فقد بلغ إجمالي عددها 27535 تحليلا من 4992 عينة منها 4327 مطابقة، وشكلت 87% من إجمالي عدد العينات، فيما بلغ عدد العينات غير المطابقة 665 عينة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحوها.