انسداد الأفق السياسي في السودان .. و180 قتيلاً دفنوا دون التعرف على هوياتهم
وهج الخليج – وكالات
تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في السودان وانسداد الأفق السياسي. وأفادت قناة “آر تي عربية” الروسية في تقرير لمراسلها بالخرطوم بأن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح اليوم بمنطقة أم درمان القديمة، بشارعي الــ40 والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداما للأسلحة الثقيلة وتبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الطرفين. ولفت المراسل إلى أن منطقة الاشتباك تشمل مجموعة من المواقع الاستراتيجية بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان ومقر المحلية نفسها، كما أنها تعد منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان وقربها من جسر شمبات الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع. وأشار المراسل إلى سماع دوي انفجارات متتالية وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية التي تتجدد فيها المعارك بشكل يومي. وتم تسجيل حركة تحليق لطيران الاستطلاع التابع للجيش السوداني في منطقة أم درمان.
وعلى المستوى السياسي، اشترطت الوساطة السعودية الأمريكية الراعية لمحادثات أطراف القتال، استئناف عملية التفاوض بينهما بمدى توفر عوامل جدية الطرفين وامتثالهما ببنود وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب. وفق تقرير “آر تي عربية”. وعلى المستوى الإنساني، يشهد الوضع المعيشي تدهورا مستمرا بسبب نقص المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية مع ندرة حادة في الخبز، فيما لا يزال هناك ضعف في الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم الذين نفدت لديهم الأدوية اليومية إلى جانب معاناة مرضى السرطان وغسيل الكلي التي تتفاقم يوما بعد يوم. بحسب القناة الروسية.
من جهته قال الهلال الأحمر السوداني إن القتال المستمر في السودان في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلا انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، من دون التعرف على هوياتهم. وقال الهلال الأحمر في بيان إنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور. وقال الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث “بسبب القيود الأمنية”.