” التربية والتعليم ” تُشارك في المؤتمر (13) لوزراء التربية والتعليم بالمملكة المغربية
وهج الخليج – مسقط
شاركت وزارة التربية والتعليم في المؤتمر (13) لوزراء التربية والتعليم العرب تحت شعار “مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي”، والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في المملكة المغربية مؤخرا، شارك في هذا المؤتمر بالنيابة عن معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم.
ناقش المؤتمر في أيامه الثلاث أربع محاور: المفاهيم، والرؤى الأساسية للثورة الرقمية، وأبعادها، وخصائصها من حيث مفهوم الثورة الرقمية، ونشأتها، وسماتها، وفلسفة التحول الرقمي، والتوجهات التقنية للثورة الرقمية، وتحديات الثورة الرقمية، أما المحور الثاني فحمل عنوان الاتجاهات العالمية حول التعليم، والمستقبل جاء فيه أبرز الاتجاهات العالمية حول التعليم، والمستقبل، والخبرات، والتجارب، والممارسات الدولية في التحول الرقمي للمدارس، وتناول المحور الثالث التحول الرقمي قي المجتمعات العربية ( الواقع، الفرص، التحديات ) أحوال التعليم في الوطن العربي، ومدى جاهزية المجتمعات العربية للولوج إلى عصر الثورة، والمحور الرابع نوقش فيه الرؤية المستقبلية في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي، أهداف التربية، ومبادئ الرؤية المبدئية لمستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي.
وألقى سعادة الدكتورة عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم كلمة سلطنة عمان في المؤتمر حيث قال فيها: أود أن أشيد بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ودورها الرائد وجهودها الحثيثة في شتى الميادين المرتبطة بمجالات عملها، وإن هذا المؤتمر الذي لاشك بأنه سوف يقدم إضافات ثرية، ومناقشة وثائق مهمة كمستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي، ووثيقة التربية الشاملة، ووثيقة الفاقد التعليمي، مما سيسهم في تطوير، وتجويد التعليم من خلالها، وإن الموضوع الذي تم اعتماده ليكون عنوان هذا المؤتمر” مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي لن يتحقق بدون تسهيل، وصول شامل لاتصال شبكي عريض النطاق للمعلمين والطلاب، وضمان محو الأمية الرقمية الشاملة، وإعداد ودعم المعلمين من أجل
استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، وتوفير محتوى ومنصات تعليمية رقمية موثوقة ومفتوحة باعتبارها منفعة عامة.
وذكر سعادته في كلمته: إن الثورة الرقمية في العالم تتسارع وتيرتها بصورة لا يمكن تصورها، فأصبحنا نتحدث الآن، بل نمارس على أرض الواقع تطورات ما يسمى بالذكاء الصناعي، وكون هذه التقنية حديثة العهد، فلا بد أن تصاحبها تحديات على المستوى التقني، والاقتصادي، والثقافي وأهمها الأخلاقي. عليه، ومن هذا المنبر، ندعو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن تقود زمام المبادرة لتوحيد الجهود العربية، والخروج بإطار عام لتنظيم استخدام هذه الثورة التقنية، وتقديم مقترحات لمواجهة التحديات المصاحبة لها. كما يجب توجيه الباحثين العرب على تنفيذ دراسات علمية معمقة حول هذا الموضوع مما سينعكس مستقبلاً على اختيار الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه التقنيات الناشئة، واختتم سعادته كلمته بقوله: كما واكبت بلادي سلطنة عمان دول العالم في مجال الذكاء الصناعي، لأجل إدماجه في نواحي الحياة المختلفة، وإحداث نقلة نوعية في مجالات الإنتاج والخدمات ونواحي الحياة المختلفة. فنعمل حاليًا على إعداد إطار وطني متكامل حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم وتعظيم الاستفادة من هذه التقنيات في مجال العمل وإدارة التعليم، ومواكبة التطور العالمي في هذا المجال من خلال الجهود التي نقوم بها في التحول الرقمي، مع الوقوف على التحديات التي تفرضها هذه التقنيات الحديثة في مجال التعليم واقتراح الحلول والآليات المناسبة لها.
وعرضت في المؤتمر عدد من جلسات العمل حيث اشتمل اليوم الأول على ثلاث جلسات ففي الجلسة الأولى تم الحديث عن مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي، أما الجلسة الثانية تناولت ملامح إطار عربي لتمويل دمج التعليم عن بعد في المناهج التعليمية تعزيزا للتعاون العربي المشترك، والجلسة الثالثة تحدثت عن الفاقد التعليمي، وتنفيذ التزامات المنهج العربي المشترك للمسرح المدرسي، واليوم الثاني اشتمل على جلسة أولى عنونت بخلاصات أشغال اللجنة العليا المشتركة برئاسة اليونسكو بشأن تتبع مؤشرات الهدف الرابع، والجلسة الثالثة تناولت التجربة المغربية في مجال التعليم الأولى، أما الجلسة الثالثة نوقش فيها تطبيقات الذكاء الصناعي في مجال التربية والتعليم، وفي اليوم الثالث من المؤتمر قدمت فيه كلمات معالي الوزراء رؤساء وفود الدول العربية المشاركة، وكلمات المنظمات الإقليمية، والدولية المشاركة.