جلالة السلطان والرئيس الإيراني يوجهان بالعمل على التوصل الى وثيقة التعاون الاستراتيجي
وهج الخليج – مسقط
وجّه حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ – وفخامةُ الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيسُ الجمهورية الإسـلامية الإيرانية حکومتیهما بالعمل على التوصل إلی وثیقة التعاون الاستراتیجی بينهما والتوقیع عليها في مختلف المجالات التي تعزّز التعاون المشترك والمنافع المتبادلة في إطار سبل تمتین العلاقات بین البلدین الصديقين ووضع أسس للمحافظة على ديمومتها.
جاء ذلك في بيان مشترك بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بمناسبة الزيارة الرسمية لحضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة فيما يأتي نصُّه:
//انطلاقًا من العلاقات العريقة والوطيدة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وشعبيهما الصديقين، وتأکیدا علی الاحترام المتبادل بين قائديْ البلدين والعلاقات الثنائية المتينة والقائمة على أسس حسن الجوار والأخوّة والروابط الدينيّة والثقافيّة، قام حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان بزيارةٍ رسميّة إلى الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة خلال الفترة من 28-29 مايو 2023 (7-8 خرداد 1402) تلبيةً لدعوة كريمة من فخامة رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الدكتور إبراهيم رئيسي.
وقد تباحث قائدا البلدین خلال هذه الزيارة حول العلاقات الثنائیة وسبل تطويرها المبنیة علی الأخوّة والمصالح المشتركة خاصة في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار والثقافة بما يعود بالمنفعة المتبادلة ويعزّز العلاقات والمصالح للشعبين الصديقين.
وقد أعرب الطرفان عن ارتياحهما من المستوى الراقي للعلاقات الثنائية مشيريْن إلى نموّها المتزايد خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني التي تمت بدعوةٍ من صاحبِ الجلالةِ سُلطان عُمان في السنة الماضية.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على توسيع متزايد للعلاقات في المستقبل ودعمهما اللجان المشتركة وفرق العمل وتبادل الزیارات في المجالات المتنوعة لمتابعة تنمية العلاقات.
كما أكد الجانبان على الدور الفعّال للقطاع الخاص في البلدين لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وأعربا عن ارتياحهما للنموّ المتواصل للتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة في ظل هذه العلاقات، ورحّبا بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والطاقة والثقافة، ووجّها بضرورة تفعيل الاتفاقيات القائمة بين البلدين والعمل على الدخول في أي اتفاقيات جديدة تخدم توجهاتهما ومصالحهما المشتركة.
وفي إطار سبل تمتین العلاقات بین البلدین الشقيقين ووضع أسس للمحافظة على ديمومتها، وجّهت قیادتا البلدین حکومتیهما بالعمل علی التوصل إلی وثیقة التعاون الاستراتیجی بین البلدین والتوقیع عليها في مختلف المجالات التي تعزز التعاون المشترك والمنافع المتبادلة.
وتبادل صاحبُ الجلالة سُلطان عُمان وفخامةُ رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة آراءهما بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا على أهمية مواصلة الجهود والمساعي الحميدة في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادیة والثقافیة المختلفة لترسيخ قواعد السلام والاستقرار في المنطقة، ورحّبا بتواصل المحادثات والمشاورات السياسيّة بين البلدين.
ورحّب الطرفان بتوطيد ثقافة الحوار في المنطقة لتسوية القضايا العالقة وتوطيد العلاقات بين دول الجوار بما يحقّق السّلام والازدهار الذي تطمح إليه جميع شعوب المنطقة.
وقد أعرب فخامةُ رئيس الجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة عن تقديره الكبير لجهود حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان للنهج الحكيم والسياسات البنّاءة على الساحتين الإقليمية والدولية تعميقًا للعلاقات الثنائيّة الإيجابيّة والسّلام والاستقرار في المنطقة.
كما عبّر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ سُلطان عُمان المعظم عن تقدیره البالغ لسياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحکومة الإيرانية الثالثة عشرة واعتبر التقارب والتعاون بين دول المنطقة عاملًا مهمًّا لتوطيد الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامةُ رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الموقّر، الدكتور إبراهيم رئيسي عن تقديره واعتزازه بهذه الزيارة التاريخيّة لأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ، كما أعرب جلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان عن خالص شكره وتقديره لأخيه فخامةِ الرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذيْن حظيَ بهما والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة.