سلطنة عمان تستضيف الاجتماع الأول للجنة الدائمة لشؤون المرأة الخليجية
وهج الخليج – مسقط
استضافت سلطنة عُمان اليوم أعمال الاجتماع الأول للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي ناقش واقع المرأة في دولهم، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ154 بشأن التصور الخاص بالعمل الخليجي المشترك في شؤون المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.
كما ناقش الاجتماع -الذي عقد بمقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويستمر يومين- استراتيجية العمل الخليجي المشترك في مجال شؤون المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأشادت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية رئيسة الاجتماع في كلمة لها بما تحظى به المرأة الخليجية من رعاية شاملة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في بذل المساعي والجهود؛ لإزالة العقبات التي تحد من الاستفادة التامة لطاقاتها، وفتح المسار لها كأحد الأولويات للإسهام في مسيرة التحديث والتطوير.
وأكدت أن المرأة الخليجية أثبتت قدرتها، وتصدرت مواقع ما كانت لتصل إليها لولا الرعاية، والعزيمة الصادقة منها والرغبة الأكيدة للولوج إلى عالمٍ متوهجٍ بالعطاء والمثابرة، وشريكة مع أخيها الرجل لنقل المجتمعات الخليجية إلى مصاف الدول التي يُشار إليها بالبنان.
وأشارت المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية رئيسة الاجتماع في كلمتها إلى استحداث آلية جديدة موجهة لصالح المرأة الخليجية متمثلة في هذه اللجنة، التي ستعزز من الدور الريادي للمرأة الخليجية، وستدعم مكانتها، مؤكدة أنها خطوة مهمة لتأطير العمل النسائي بين دول المنطقة، وتعميق الروابط، وفتح قنوات التعاون بما يسهم في تحقيق آفاق مستقبلية أوسع وأرحب في إطار تاريخ ومناهج عمل خليجية مشتركة تجمع دول مجلس التعاون.
وأكدت أن ما يتحقق للمرأة العُمانية في مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ يثبت أن المرأة العُمانية استطاعت مواكبة مراحل التغيير والتحديث كافة، وشقّت طريقها إلى أن تقلدت أعلى المناصب، ومارست دورها بحرفية وإخلاص وإتقان لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها.
وأشارت إلى أن احتفال سلطنة عُمان في السابع عشر من أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العُمانية، يجسد فيه واقعها، وإنجازاتها، وتحدياتها، وآمالها المستقبلية بكل ما تحمله هذه الآمال من توسيع لقاعدة إسهامها في مسار التنمية المستدامة على المستوى المحلي والدولي.
من جانبه أشار معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إلى ارتفاع نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في بعض دول مجلس التعاون إلى 66.7%، وارتفاع المقاعد التي تشغلها المرأة في الوظائف التنفيذية في بعض دول المجلس إلى 46%.
وأشاد معاليه بما قدمته المرأة الخليجية من إنجازات كبيرة في تحقيق الازدهار والتنمية، والإسهام في خدمة ورقي المجتمع، وأوضح أن اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيكون لها دور كبير لمواصلة إبراز الجهود المميزة التي تقوم بها المرأة الخليجية.
وأكد معاليه أن مبدأ العدالة بين الجنسين من أهم المبادئ التي تحرص عليها دول مجلس التعاون من خلال توفير فرص وظيفية للمرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل والتركيز على التأهيل والتدريب وتنمية المهارات والمعارف اللازمة، مع تحسين بيئة وظروف العمل وتطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد، بما يساعد على زيادة مشاركتها الاقتصادية، وتطوير التقنية لفتح فرص وآفاق جديدة أمام عمل المرأة، وإنشاء صناديق لدعم المشاريع الخاصة بالمرأة.
وعلى هامش أعمال استضافة سلطنة عُمان أعمال الاجتماع الأول للجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التقى معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمعالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وذلك في مقر الهيئة.
وجرى خلال اللقاء بحث مواصلة الجهود لتعزيز دور المرأة الخليجية ومشاركتها الفاعلة في مسيرة العمل الخليجي المشترك في ظل جهود الدعم والمساندة التي تتلقاها في مختلف المجالات.